اكد الشيخ عبد الفتاح مورو، عضو مجلس شورى حركة النهضة والذي تعرض في ساعة متأخرة من ليلة البارحة الاحد خلال مشاركته في ندوة فكرية بمدينة القيروان الى الاعتداء من قبل احد الحاضرين ،ان // التعامل مع ما حصل له لايجب النظر اليه على اعتباره حادثة معزولة بل ظاهرة بات تكرارها يتطلب التشخيص والتفكيك والقدرة على المعالجة//. هذه الندوة التي دعت اليها ” شبكة الحقوق والحريات والكرامة” حول السماحة في الاسلام التي حضرها الى جانب عبد الفتاح مورو كل من الفيلسوف يوسف الصديق والجامعي هشام المسعودي والناطق الرسمي لحزب التحرير رضا بلحاج . واعتبر الشيخ عبد الفتاح مورو في اتصال هاتفي يوم الاثنين مع وكالة تونس افريقيا للأنباء أن //فهم مايقوم به هؤلاء الشباب بداعي خوفهم على المستقبل لايجب ان يتحول الى رضى بهذه الظاهرة المرض //على حد تعبيره مضيفا أنه //صار لزاما على النخب والمختصين ان ينكبوا على معالجة هذا الفهم وهذا السلوك وعدم الاكتفاء بالشجب والتنديد// . وتتمثل صورة الحادثة التي تسببت له في جروح بجبينه استوجبت نقله على الفور الى أحد مستشفيات مدينة الاغالبة بحسب مصادر متطابقة حضرت الندوة في تعمد بعض الحضور اكتساح المنبر المخصص للمحاضرين محاولين استفزاز يوسف الصديق مطالبين اياه بمغادرة الندوة او الاعتذار أمام الحاضرين بتعلة قيامه في السابق بالاساءة الى السيدة عائشة والاعتداء على المقدسات. وقد طالب احد الحاضرين بحسب ما صرح به المسعودي لوات من يوسف الصديق //قراءة الشهادة حتى تتسنى له الولادة من جديد// الامر الذي اعترض عليه الشيخ مورو على حسب ما افاد به الصديق ل وات . واضاف الصديق ان مورو استمات في الدفاع عنه الى درجة دعوته الى //عدم الاستجابة لمطالبهم وعدم الاعتذار على شيئ لم يفعله// وكردة فعل قام احد الحاضرين بتكذيب مورو ورميه بكأس على وجهه مما تسبب له في جروح على مستوى جبينه. وتعود اسباب هذه الحادثة وخلفياتها الى تدخل قام به يوسف الصديق في مناظرة اذاعية يوم 29 جوان 2011 باحدى الاذاعات الخاصة جمعت بين الشيخ عبد الفتاح مورو والجامعي محمد الطالبي وتعرضت الى حادثة الافك حيث تدخل الصديق ليدلي برأيه في الموضوع. وقد عبرت حركة النهضة عبر مدير مكتب رئيسها زبير الشهودي في اتصال هاتفي عن ادانتها لهذه الحادثة التي رأت فيها //سلوكا لا أخلاقيا واجراميا يهدد ثقافة الحوار والتعايش السلمي// واعتبرت ماحدث //سلوكا فرديا يجري التعامل معه من خلال القضاء// مشيرة من خلال نفس المصدر الى أن هذه الحادثة //لايمكن ان تحمل على اي جهة سياسية كمارأت فيه حلقة أخرى تضاف الى سلسلة الاعتداءات التي طالت الاسلاميين وغيرهم// على حد تعبيره . وقد تم ايقاف المعتدي على مورو للتحقيق معه في انتظار احالته على القضاء