شهدت الأردن الأسبوع الماضي اعتقالات بالجملة على خلفية مسيرات احتجاجا على غلاء الأسعار ، وكان من بين المعتقلين تسعة أطفال وأصغرهم الطفل عمر نايف البالغ من العمر 14 سنة، ووجهت لهم جميعا لائحة اتهام خطيرة من قبل تقويض نظام الحكم. ونتيجة حملة النقد والاستياء الشعبية من هذه الحادثة تم الافراج عن الاطفال التسعة وسط حالة من التعاطف مع قضيتهم. هذا ويذكر أن ثمانية منهم وقع القبض عليهم اثر مسيرات ضد غلاء المعيشة، فيما يقول أهل الضحية عمر نايف إنّه تم اعتقاله وهو في الطريق الى بيت جده بأحد ضواحي الزرقاء. ورغم الافراج عنه فإن الطفل لم يذكر في كشوفات الإفراج ويرجح أن يعود ذلك إلى صغر سنه. وحسب مصادر حقوقية أردنية هناك أكثر من تسعين معتقل على خلفية الأحداث الأخيرة، من بينهم طالبين تم اعتقالهما بالقوة الجبرية من داخل الحرم الجامعي بإحدى جامعات العاصمة عمان وسط أصوات حقوقية وسياسية متعالية تطالب بالإفراج عن كل الموقوفين.