تنظم الجمعية التونسية لقرى الأطفال " س و س " َيوما مفتوحا تزامنا مع الإحتفال باليوم العالمي لحقوق الطفل الموافق ليوم 20نوفمبر من كل عام ، و ذلك بقمرت يوم السبت 24 نوفمبر . و تقام تظاهرة اليوم المفتوح حسب المكلفة بالإعلام بالجمعية أميرة الزواوي في إتصال براديو كلمة اليوم ، بهدف التعريف بمهمة هذه الجمعية و أهدافها و برامجها و تدخلاتها في مجال رعاية الأطفال الأيتام و فاقدي السند العائلي ، كما سيتم عرض و بيع مجموعة من اللوحات التي تبرع بها فنانون تونسيون لفائدة اﻷطفال الأيتام و فاقدي السند الذين ترعاهم قرى الأطفال ." س و س ". إذن تأتي مثل هذه الإحتفالات و التظاهرات المقامة للغرض و للأسف في ظرف دقيق تميز بتعدد جراح الطفل العربي بالخصوص ،فمثلا بالأراضي الفلسطينية تواصل الهجمات الشرسة للمحتل الإسرائيلي على الفلسطينين، إغتيال براءةو أحلام الطفل الفلسطيني و أضحى هذا الأخير بلا حقوق و لا تشريعات تحميه و تحمي طفولته ، و لا يقتصر إنتهاك حق الطفل على الصورة اﻷليمة الوافدة علينا من اﻷراضي الفلسطينية و إنما تتكرر بعدد من الدول الأخرى التي تشهد ثورات ، ليقام حينئذ الدليل على أن للحرية و الكرامة ثمن باهض قد يدفع جزء منه في أحيان كثيرة الطفل ، هذه الفئة العمرية التي سجلت إنسحابها بشكل لافت من منطومة التشريعات الحقوقية و الدساتير التي تنص على حقوقها في وقت تنشغل فيه أنظمة ما بعد الثورة ببناء مؤسساتها السياسية و الديمقراطية ، لكن هل يستقيم إنتقال ديمقراطي و مسار ثوري في غياب إنصاف حقوقي لقطاع الطفولة الذي عانى ويلات الإقصاء و التهميش في سابق اﻷنظمة الحاكمة. فقد صادف يوم الثلاثاء 20 نوفمبر ، اليوم العالمي للطفل، وهو اليوم الذي كرسته الأسرة البشرية الدولية باعتباره يوماً لتكريس تعزيز، احترام وحماية حقوق الطفل على النطاق العالمي، وفقاً لمبادئ الاتفاقية الدولية لحقوق الطفل الصادرة في العام 1989. ذلك أن هذه المناسبة تزامنت مع عدوان حربي إسرائيلي على سكان قطاع غزة المدنيين منذ يوم الرابع عشر من نوفمبر 2012، والذي راح ضحيته 286 طفلاً وطفلة، من بينهم 28 طفلاً وطفلة قتلى و 258 طفلاً وطفلة جرحى. وتتدهور الأوضاع الإنسانية، بما فيها أوضاع الصحة النفسية لعشرات الآلاف من الأطفال، والذين أصبحوا يعيشون حالة غير مسبوقة من الخوف الشديد والترهيب الناجم عن الهجمات الحربية العشوائية والتي طالت كافة محافظات، مدن ومخيمات القطاع، وبسبب حالات الإخلاء الداخلي لآلاف العائلات من منازلها هرباً من تلك الهجمات.إلى ذلك نددت عدة هياكل و حساسيات حقوقية بعدم التوصل إلى حسم أممي بشأن وضعية حقوق الطفل و الإنسان عموما.