نظم اليوم 6 أفريل المعهد التونسي للدراسات الإستراتيجية ندوة صحفية ، أبرز من خلالها مدير المعهد طارق الكحلاوي الرؤية العامة الجديدة للمعهد ما بعد الثورة و الدراسات التي تم العمل عليها من قبل الباحثين و الخبراء. وقد أوضح طارق الكحلاوي في هذه الندوة من خلال كلمته التي حملت عنوان "المعهد بين الماضي و الحاضر: المعهد في سياق الثورة"، الطريقة التي كان يُوظف بها المعهد في العهد البائت من خلال مشاركته في التنظيم للإنتخابات و خدمته لأجندة الدولة السياسية و تغييب الرؤية العامة التي تخص المصلحة العليا للبلاد. و أضاف الكحلاوي أن أهم ما تغير اليوم في المعهد التونسي للدراسات الإستراتيجية هي طريقة العمل و الرؤية العامة التي أصبحت تهتم فعلا بواقع التونسي في سياق الثورة، بذلك رصد المعهد حالة الإنقسام التي تعيشها تونس اليوم في جل المسائل كمسألة السلفية و السلفية الجهادية. و في الحديث عن واقع المعهد، بين طارق الكحلاوي كيف أن ميزانية المعهد اليوم التي تقدر ب400 ألف دينار لا تتماشى مع دور المعهد و مع أهمية الدراسات التي يسعى إلى إعدادها و التي ارتفع عددها من 3 إلى 5 دراسات سنويا فيما بعد الثورة، مشيرا إلى أن المعهد التونسي للدراسات الإستراتيجية و رغم أنه تابع لرئاسة الجمهورية فهو يتمتع بالإستقلالية المادية و مؤكدا على أن "تحزب مدير المعهد لايتناقض مع الرؤية العامة التي سيتم اعتمادها في الدراسات و البحوث لأن الأساسي هو طريقة عمل هذا المدير و ليس انتماءاته الحزبية". و تجدر الإشارة إلى أن الدراسات التي قدمت في هذه الندوة، تمحورت حول خمس مواضيع وهي أسباب و حلول عجز ميزانية الدولة و عوائق و حلول التنمية الجهوية بسيدي بوزيد و الظاهرة السلفية في تونس و قطاع الطاقة الشمسية و آفاق التشغيل فيه و ظاهرة التجارة الموازية و التهريب مع إنجاز نموذج حسابي للإقتصاد التونسي، كما ستكون مثل هذه الندوات الصحفية تقليدا لدى معد الدراسات الإستراتيجية حتى يتم تقديم نتائج البحوث و الدراسات إلى الرأي العام الذي سيكون المستفيد الأول من هذه النتائج التي ستقدم بداية إلى الرئاسات الثلاث و إلى الوزارات المعنية.