إنتظمت ندوة صحفية اليوم 29 أفريل 2013 في مقر النقابة الوطنية للصحفيين التونسيين تم فيها الإعلان عن تكوين ائتلاف مدني للدفاع عن حرية التعبير التي "تتعرض اليوم لمحاولات ممنهجة للهيمنة عليها قصد منعها من المساهمة في إنجاح المسار الديمقراطي" حسب ما أكده الإئتلاف. و من أبرز مكوني هذا الإئتلاف رئيسة نقابة الصحفيين نجيبة الحمروني و شخصيات تنتمي إلى المجتمع المدني كنزهية رجيبة "أم زياد" و رئيس الهيئة الوطنية المنحلة لإصلاح الإعلام و الإتصال كمال العبيدي الذي أكد في تصريح لراديو كلمة أن " الإئتلاف قد استخلص الدرس من تجارب منظمات المجتمع المدني و التي تتكون خاصة من طرف واحد و لا تتشاور فيما بينها بشفافية بالإضافة إلى التعلم من تجارب المنظمات الإجتماعية الدولية ". و عن سؤالنا عن مدى إمكانية تجاوز هذا الإئتلاف لأخطاء هيئة إصلاح الإعلام و الإتصال التي أعلنت حل نفسها و إيقاف عملها نهائيا يوم 4 جويلية 2012 ، أكد العبيدي أن الأهم هو الحديث عن ما ينتظر الإئتلاف و ليس عن نقائص الهيئة داعيا إلى قراءة تقرير الهيئة الصادر في شهر أفريل من سنة 2012. تصريح كمال العبيدي و في هذا السياق أوضحت الأستاذة الجامعية رشيدة النيفر لراديو كلمة أن تكوين مثل هذا الإئتلاف يعد مبادرة هامة نظرا للوضع الذي يعيشه الإعلام اليوم دون ضوابط تحدده و تحميه من الفوضى، مؤكدة أن ما يعد نقصا و نقطة ضعف في تركيبة هذا الإئتلاف هو غياب أصحاب المؤسسات الإعلامية الذين لا نلمس حضورهم في منابر الدفاع عن حرية الإعلام . كما بينت رشيدة النيفر أن التأخير في الإعلان عن الهيئة العليا المستقلة لتعديل المجال السمعي البصري سيخدم مصلحة أعداء الحرية الذين تتقاطع مصالحهم مع المنظومة السابقة التي كانت تدجن الإعلام. تصريح رشيدة النيفر