و ذلك على خلفية تأكيد أنصار الشريعة عقد مؤتمرهم السنوي بولاية القيروان دون التقيد بالاجراءات القانونية اللازمة راديو كلمة رصد ردود أفعال المواطنين حول التعاطي الأمني مع هذه الأحداث في التسجيل التالي لمواطنين متواجدين بتونس العاصمة. « المواطن التونسي تنفّس الصعداء منذ يوم أمس" كانت هذه إحدى عبارات ردود الأفعال التي رصدها راديو كلمة بولاية القيروان التي توجّهت إليها الأنظار و التعزيزات الأمنية في نهاية الأسبوع المنقضي بما أنها كانت وجهة مؤتمر أنصار الشريعة .
علوية القانون و الحفاظ على هيبة الدولة دون إرساء دولة البوليس من جديد هو أهم ما جاء على لسان التونسيين بالعاصمة و القيروان و كان كذلك أهم ما أكدته المواقف الرسمية لعدد من الأحزاب السياسية كالقيادي بحركة النهضة رياض الشعيبي الذي عبّر في تصريحه التالي لراديو كلمة عن وجوب احترام علوية الدستور.
و في نفس السياقأكد الناطق الرسمي باسم حزب التكتل من أجل العمل و الحريات محمد بنور اليوم 20 ماي لراديو كلمة أن على كافة التنظيمات السياسية و الإجتماعية احترام علوية القانون، في إشارة إلى تحدي أنصار الشريعة لهيبة الدولة من خلال عدم امتثالها للاجراءات القانونية، مُثمنا في السياق ذاته "الأسلوب المرن" الذي تبناه وزير الداخلية لطفي بن جدو في خطابه المؤكد على عدم السماح بتجاوز القانون و الذي لا يتناقض مع الحيادية..
علوية الدولة ثمّنها أيضا القيادي بحزب التيار الديمقراطي العربي الجلاصي الذي بيّن في تصريحه كيف أن الخلافات الفكرية و السياسية و المذهبية لا يمكن لها أن تتجاوز مصلحة البلاد المتمثلة أساسا في النهوض باالاقتصاد و تحقيق التنمية الجهوية التي قامت من أجلها الثورة و التي لم تتحقق إلى الآن.