حسب وزارة السياحة فإن السوق الجزائرية تعد سوقا إستراتيجية و أساسية بالنسبة للسياحة الوطنية ، باعتبارها الحريف الثالث بعد كل من ليبيا و فرنسا . غير أن عدد السياح الجزائريين سجل تراجعا ملحوظا خلال العامين الفارطين حيث لم يتجاوز 693 ألف خلال سنة 2011 و 902 ألف سنة 2012 ، و بلغ إلى حدود 10 ماي الحالي 243 ألف أي بنقص بنسبة 7.6 % مقارنة في نفس الفترة من السنة المرجعية سنة 2010 التي بلغ فيها عدد السياح الجزائريين نحو مليون سائح. و أرجع مدير عام الديوان التونسي للسياحة الحبيب عمار في تصريحه اليوم 21 ماي لراديو كلمة ، سبب تراجع إقبال السائح الجزائري على السياحة الوطنية إلى الأحداث التي عرفتها تونس منذ الثورة من غياب الإستقرار الأمني . في هذا السياق عدد مسؤول ديوان السياحة الإجراءات المتخذة بهدف استرجاع مكانة السائح الجزائري باعتباره حريفا إستراتيجيا ، حيث ستشرع مصالح وزارة السياحة التونسية في ترويج حملة دعائية للمنتوج الوطني و ذلك على دفعتين الأولى خلال شهر جوان و الثانية خلال شهر رمضان من هذا العام و ذلك من خلال بث ومضات إعلانية و إشهارية بوسائل الإعلام . هذا بالإضافة إلى تركيز برنامج لتحسين إستقبال الضيوف الجزائريين الوافدين عن طريق البر أساسا و على مستوى نقاط العبور الإستراتيجية . و يشار إلى أن 80% من السياح الجزائريين الوافدين على تونس يعتمدون وسائل النقل البرية و يستأجرون المنازل للإقامة خلال فترة تواجدهم بتونس بما يٌسهم في تنشيط الاقتصاد المحلي من تجارة محلات و منتوجات تقليدية و غيرها .. و للإشارة فإن وفدا تونسيا ترأسه وزير السياحة جمال قمرة و مدير عام ديوان السياحة الحبيب عمار زار مؤخرا الجزائر لبحث سبل التعاون بين البلدين في مجال السياحة ، كما شملت الزيارة مشاركة ديوان السياحة في معرض سنوي للسياحة هناك .