أفادت مصادر حقوقية في منطقة "قلعة السنان" التابعة لولاية الكاف صباح الثلاثاء 31 أوت 2010 أن إطارا أمنيا برتبة ملازم يدعى "بشير العروسي" تعمد إطلاق الرصاص على سيارة تونسية تهرّب البنزين من الجزائر وهو ما تسبب في إصابة سائقها و مرافقه بجروح بليغة ونقلهما إلى العناية الطبية المركزة. و ذكر الناشط السياسي "رضا كارم" في تصريحات خاصة براديو كلمة أن أهالي المنطقة نفذوا اعتصاما أمام مركز الحرس تنديدا بإطلاق النار على السيارة المذكورة، خاصة أن المسافة التي كانت تفصلها عن سيارة الأمن أثناء المطاردة لم تتجاوز 20 متر. وأضاف أن الملازم "بشير العروسي" معروف في الشمال الغربي بتجاوزاته المتكررة للقانون دون تعرضه للمحاسبة. كما أفاد أنه يطارد ويعتقل المهربين الذين يرفضون تمكينه من مبالغ مالية مقابل السماح لهم بإدخال السلع الجزائرية إلى المدينة. يشار إلى أن عمليات المطاردة البوليسية للسيارات التي تتّجر في البنزين المهرب قد تسببت في عدة حوادث قاتلة على كامل تراب الجمهورية، ويجدر الذكر أن الحدود التونسية - الجزائرية تشهد منذ أسابيع حركة نشطة في عمليات تهريب البنزين بعد إغلاق بوابة رأس الجدير الحدودية من الجانب الليبي قبل إعادة فتحها مع فرض إجراءات جمركية معقدة على دخول السيارات التونسية.