تعرّض السجين محمود التونكتي الموجود بسجن مرناق في الليلة الفاصلة بين يومي الأحد والاثنين 8 و9 جوان 2009 إلى الاعتداء بالعنف المادي واللفظي من قبل ناظر الغرفة التي يسكنها ممّا خلف له أضرارا بليغة. وقد حاولت شقيقته ووالدته المسنة التي لم تره منذ عدة أشهر مقابلة مدير السجن يوم الاثنين 9 جوان 2009 إلا أنها لم تمكنا من ذلك. وقد حمّلت عائلة محمود التونكتي إدارة السجن المسؤوليّة في كل ما من شانه أن يمثل تهديدا لحياة ابنها خصوصا وأنه مصاب بداء السكري ويتعرض منذ مدة إلى مضايقات واعتداءات عديدة من قبل سجناء الحق العام الذين يمنعونه من الصلاة في حين لا تحرّك إدارة السجن ساكنا وهو ما يمثل انتهاكا خطيرا لقانون السجون. يشار إلى أن محمود التونكتي من مواليد سنة 1963 قد غادر تونس باتجاه الجزائر بداية التسعينات خلال الحملة على أتباع حركة النهضة وأنصارها ثم انتقل منها إلى السودان فسوريا فتركيا فبلغاريا حيث حصل بها على اللجوء السياسي ثم اختطفه الأمن البلغاري في شهر أوت 2006 وسلمه إلى الأمن التونسي ليجد أنه محاكم غيابيا بعشر سنوات سجنا، تم تخفيفها إلى خمس بعد اعتراضه على الحكم لدى محكمة الإستئناف والذي اعتبرته الجهات الحقوقية حكما جائرا بالنظر إلى ملفه.