تواصلت لليوم الثاني على التوالي المواجهات العنيفة بين أبناء مدينة السند ومنطقة اعليم التي تتبع لها إداريا . وقد أفاد شهود عيان أن المواجهات تطورت إلى استعمال متبادل للهراوات والأسلحة البيضاء و بنادق الصيد مما نجم عنه عدد كبير من الإصابات فاق الثلاثين إصابة تم نقلهم إلى المستشفى الجهوي بقفصة حيث تم الاحتفاظ بعدد منهم . وحسب شهود عيان فقد أقدم أبناء مدينة السند على حرق سيارتين ومنزل احد أساتذة التعليم الثانوى ومحل حلاقة على ملك مواطنين من منطقة اعليم . ويتبادل الجانبان الاتهام بالمبادرة باستعمال السلاح الناري. وتواصلت المواجهات إلى حدود الساعة الخامسة من يوم الجمعة وقد تمت المواجهات أمام مراقبة قوات الأمن والجيش الذي سجل حضوره عبر عدد من المروحيات دون تدخل يذكر وتفيد الأنباء أن الوضع مازال متوترا وينبئ باستمرار المواجهات في ظل غياب تدخل ناجع لقوات الأمن والجيش. من جهة أخرى علمنا أن عددا من ممثلي المجتمع المدني في مدينة قفصة يعتزمون التوجه اليوم إلى القبائل والعشائر المتنازعة من اجل إعادة جو الوئام والتسامح بين أبناء نفس المنطقة. يذكر أن أسباب الخلاف يعود إلى تعرض إحدى التلميذات أصيلة منطقة اعليم والتي تزاول دراستها بالمعهد الثانوي بالسند لإعتداء لفظي وهو ما اشرنا إليه في نشرة سابقة.