قال مسؤول أمني جزائري أمس الأربعاء إن الحدود الشرقية لبلاده مع ليبيا وتونس مؤمنة ومتحكم فيها بفضل ما اعتبره تنسيقا بين كل الفرقاء المعنيين. وأعلن أن درجة التأهب على الحدود مع تونس وليبيا تم رفعها إلى الحدود القصوى نتيجة الأوضاع غير المستقرة. جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عقد ردّا على عدد من التقارير الصحفية الرسمية التي تؤكد أن تنظيم القاعدة في منطقة الساحل تمكن من تهريب شحنات كبيرة من الأسلحة من ليبيا عبر الأراضي الجزائرية. وقال الوزير المنتدب المكلف بالشؤون المغاربية والإفريقية في الحكومة الجزائرية "عبد القادر مساهل" إن الأسلحة الليبية تم استخدامها في عمليات إرهابية بالجزائر". ويبلغ طول الحدود بين الجزائر وكل من تونس وليبيا حوالى ألفي كيلومتر، تشارك في تأمينها قوات حرس الحدود التابعة لوزارة الدفاع وشرطة الحدود التابعة لوزارة الداخلية، إضافة إلى الجيش الجزائري في ما يخص مكافحة الإرهاب ومطاردة عناصر تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي. كما تتخوّف أطراف تونسية وليبية من دور مشبوه للأجهزة الجزائرية بهدف إجهاض الثورتين ومنع انتقال الثورة إلى الجزائر. وذكرت مصادر إعلامية أن الجزائر سلمت إلى معمر القذافي ضابطين برتبة عقيد فرّا من الجيش الليبي إلى الجزائر.