نقلت وكالة الأنباء الرسمية تونس إفريقيا للأنباء اليوم أن مواطنا ليبيا قام بإشهار سلاحه اليوم أمام العاملين بمعبر رأس جدير من أمنيين تونسيين مما أثار حالة من الفزع وأدى إلى إغلاق المعبر أمام المسافرين. وذكر مصدر من شرطة الحدود لراديو كلمة أن هذا القرار جاء بعد تعمد عدد من الليبيين اقتحام البوابة وإطلاق الرصاص الحي في الهواء داخل التراب التونسي احتجاجا على قيام عناصر الشرطة التونسية منع أحد الثوار من المرور إلى مدينة بن قردان محملا بسلاح ناري من نوع كلاشنكوف. وأضاف نفس المصدر أن الثوار أطلقوا الرصاص الحي من أسلحة ثقيلة عيار 14 مليمتر وهو ما أثار الرعب في صفوف أعوان الديوانة والحرس وأجبرهم على ترك مواقعهم ومكاتبهم وطلبوا تدخل عناصر الجيش التي استدعت تعزيزات عسكرية للسيطرة على الوضع وتحسبا لأي تطورات في المنطقة. كما أكد أن هذه الحادثة تعتبر الثالثة من نوعها في أقل من شهر وصادرة من عناصر تحسب من الثوار وخارجة عن سيطرة جيش التحرير الليبي. في حين قلل السيد هشام المؤدب من خطورة الحادثة، وأكد أن ما حدث هو نتيجة طبيعية لغياب سلطة واضحة في ليبيا في هذه الفترة ولتمسك الليبيين والثوار بامتلاك السلاح. وقال أن بعض المناوشات تقع من حين إلى آخر من طرف الليبيين، كما أكد أن ما حدث ليس إغلاقا للحدود بل هو إجراء قصير لا يتجاوز الدقائق لاحتواء الوضع. ومن جهتها، نددت النقابة الجهوية لأمن مطار تونسقرطاج في بيان لها اليوم بما اعتبرته "تجاوزات لامسؤولة وهمجية تطال حرمة التراب التونسي والتهديد الواضح لحياة أبناء الجهاز الأمني والديوانة المرابطين على مستوى خط النار". ودعا البيان إلى عقد جلية طارئة لدراسة الوضع الأمني على مستوى الحدود البرية مع ليبيا بحضور عناصر امنية مرابطة هناك، وإلى توفير الصدريات الواقية من الرصاص لعناصر الأمن، وتدعيم الحضور الأمني بالمعابر الحدودية.