أعلنت اليوم السيدة سهام بن سدرين رئيسة مركز تونس للعدالة الانتقالية خلال ندوة صحفية باحد نزل العاصمة عن تنظيم مؤتمر"التاسيسيات الوطنية للعدالة الانتقالية بتونس" وذلك يومي9 و10 ديسمبر بمدينة العلوم بتونس وبحضور 300 مشارك يمثلون المجتمع المدني ومختلف الأحزاب السياسية من كافة جهات البلاد ويمثلون كذلك أعضاء المجلس التأسيسي والحكومة. كما سيحضر هذه الفعاليات خبراء تونسيون ودوليون قادمون من دول مرت بتجارب مماثلة وعاشت الانتقال الديمقراطي. و سيبحث المؤتمر أساسيات العدالة الانتقالية من خلال تنظيم ست ورشات ستعمل على تحديد التوصيات الكفيلة بوضع خارطة طريق وطنية للعدالة الانتقالية سيتم تفعيلها مستقبلا. وأفادت السيدة بن سدرين أن مفهوم " العدالة الانتقالية" يجب أن يكون محور حوار وطني تشارك فيه كل الأطراف الفاعلة في المجتمع و كل جهات البلاد دون استثناء مضيفة أن مسالة" المساءلة والمحاسبة والمصالحة" هي مسؤولية مشتركة تتحملها المجموعة الوطنية. و سيسعى المشاركون في هذا الحدث إلى البحث في أسس العدالة الجنائية و العدالة التصالحية و العدالة الاجتماعية و الاقتصادية. و سيفتتح المؤتمر الرئيس المؤقت المنتهية ولايته السيد فؤاد المبزع و السيد المنصف المرزوقي الرئيس المنتظر كما سيشهد المؤتمر حضور المفوضة السامية لحقوق الإنسان السيدة " نافي بيلاي" و هيئة الرئاسة البولندية في الاتحاد الأوروبي وممثلي الاتحاد الأوروبي في تونس و السيد برهان غليون رئيس المجلس الانتقالي السوري و عدد كبير من الخبراء و الشخصيات الوطنية و الدولية فيما سيختتم رئيس المجلس التأسيسي السيد مصطفى بن جعفر المؤتمر بعد إسناد جائزة الهاشمي العياري لحقوق الإنسان التي يمنحها سنويا المجلس الوطني للحريات لأبرز شخصية أو جمعية ساهمت في النهوض بالإنسان و الدفاع عن حقوقه الأساسية. يذكر أن انعقاد المؤتمر يتزامن واحتفال المجموعة الدولية باليوم العالمي لحقوق الانسان الذي يصادف يوم العاشر من ديسمبر.