كشف تقرير الشفافية الدولية الصادر الأسبوع الماضي تراجع موقع تونس في سلم مكافحة الفساد من المرتبة 59 سنة 201 إلى المرتبة 73 سنة 2011 و قال التقرير ان آفة الفساد تزداد حدة في فترات الانتقال من انظمة الاستبداد الى الانظمة الديمقراطية و دعا رئيس اللجنة العالمية لمكافحة الفساد الأحزاب السياسية و الحكومة التونسيةالجديدة الى نشر ثقافة الوقاية من الفساد لمحاصرة هذه الافة التي تفاقمت في عهد الرئيس السابق. و قال في ندوة صحفية ان الوقاية بشكل ناجع من الفساد تستوجب تطبيق الاليات المتفق عليها دوليا للكشف عن الفساد و تفعيل دور اجهزة الرقابة و تكريس استقلاليتها و النهوض بالنزاهة الفردية. من جهة اخرى قال مدير برنامج الاممالمتحدة للتنمية بتونس محمد بلحسين ان الفساد يتخذ أشكالا متعددة و هو منتشر في البلدان المتقدمة و النامية على حد سواء و اكد ان الوقاية من الفساد شرط أساسي من اجل إرساء حوكمة رشيدة. و يعتمد المؤشر التي تعتمده الشفافية الدولية في قياس درجة الفساد على جملة من البيانات و المعطيات مستقاة من ثلالثة الى 17 مصدرا تتضمن تحاليل الخبراء و استطلاعات الراي و الدراسات. يذكر انه رغم تاخر تونس في الترتيب باربعة عشر نقطة تبقى الافضل مقارنة ببلدان الجوار مثل الجزائر التي تحتل المرتبة 122 و المغرب التي تحتل المرتبة80.