صرح ظهر اليوم السيد وزير الداخلية في كلمة توجه بها إلى المحتجين والمتجمعين أمام مقر الوزارة، انه "لا تراجع عن نهج التطهير و المحاسبة في جميع مؤسسات الدولة". هذا وكانت الوقفة الاحتجاجية التي نظمها أعوان نقابة موظفي الإدارة العامة لوحدات التدخل منذ صباح اليوم أمام مقر وزارة الداخلية قد تحولت إلى تجمع شعبي شارك فيه عدد كبير من المواطنين للتعبير عن مساندتهم لهذا القرار و طالبو من خلال الشعارات التي رفعوها بتطهير وزارة الداخلية من رموز النظام السابق ومن المورطين في قتل الشهداء . كما ورد اليوم في برقية من وزير الداخلية جملة من التعيينات في الوزارة نصت على تعيين "المنصف العجيمي" ملحقا بديوان وزير الداخلية، وعلى جملة من التعيينات الأخرى أشرنا لها في نشراتنا السابقة. و حسب ما أفاد به مراسلنا فان وحدات من الجيش الوطني تقوم الآن بالتمركز لحماية المؤسسات العمومية اثر انسحاب قوات الأمن، كما تقوم لجان حماية الثورة بتسيير حركة المرور . ونشير إلى أن المكتب التنفيذي لنقابة موظفي الإدارة العامة لوحدات التدخل و الاتحاد الوطني لنقابات قوات الأمن التونسي نفيا في بيانهم الصادر اليوم، ما تم تداوله في بعض وسائل الإعلام حول تعمد وحدات التدخل و الوحدات المنضوية تحت الاتحاد الوطني لنقابات قوات الأمن سحب الدوريات العاملة بالطريق العام ، في حين ساندت نقابة موظفي وحدات التدخل احتجاجات أعوان التدخل ودعت إلى تنظيمها. وفي المقابل، بارك السيد عبد الحميد جراي كاتب عام نقابة الأمن الداخلي هذه القرارات، ودعا إلى احترامها واستغرب مساندة نقابات أخرى الاحتجاجات المنددة بها. كما أكد على ضرورة اصلاح المنظومة الأمنية وإحالة المتهمين على القضاء. وفي ما يلي تصريح السيد عبد الحميد جراي حول هذا الموضوع: كما رصدت كلمة آراء عدد من المواطنين المحتجين أمام مقر وزارة الداخلية صباح اليوم، تستمعون إلى بعضها في هذا الروبورتاج: