قالت اليوم "سري مولياني اندراواتي" المسؤولة بالبنك الدولي أن الاضطرابات السياسية التي تعرفها عدد من الدول العربية التي تشهد ثورات على أنظمتها، ستؤثر سلبا على اقتصادات الشرق الأوسط و شمال إفريقيا هذا العام، كما قالت أن المرحلة الانتقالية التي ستعيشها دول الربيع العربي أصعب بكثير مما جرى في أمريكا اللاتينية و آسيا في العقود الماضية. كما أكدت مسؤولة البنك الدولي أن المستثمرين يحجمون عن الاستثمار في دول مثل تونس و مصر و ليبيا لأنها لم تتعافى بعد الإطاحة بزعمائها. وكان البنك الدولي قد أصدر الشهر الماضي تقريراً خفض فيه توقعاته للنمو الاقتصادي العالمي بشكل كبير، وقال إن التوترات السياسية في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا قد تعطل إمدادات النفط وتسبب مزيداً من الضغط على التوقعات العالمية. وقدّر البنك الدولي نمو الناتج المحلي الإجمالي في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في 2011 بنحو 1.7 بالمائة مقابل 3.6 بالمائة في 2010، وتوقع استمرار الفتور ليسجل النمو حوالي 2.3 بالمائة هذا العام. وذكر تقرير البنك الدولي أيضا أن الاضطرابات السياسية عطلت النمو في المنطقة بشدة وبشكل انتقائي وأن التوترات قد تتفاقم إذا تصاعدت الاضطرابات و أدت أزمة ديون أوروبا إلى ارتفاع فاتورة واردات المنطقة من السلع الأولية، وأضرت بإيرادات السياحة والصادرات.