جندوبة: وصول إعانات إلى عدد من المناطق المتضررة وصلت اليوم الخميس 09 فيفري مئات الأطنان من المواد الغذائية والأغطية والألبسة والمضارب إلى منطقة أولاد هلال من معتمدية عين دراهم . وصدرت هذه المساعدات عن النقابة الأساسية للاتحاد الدولي للبنوك التي حضر عدد من أعضائها لتوزيعها. وقال السيد "الشاذلي الفارح" الكاتب العام للنقابة أن المساعدات التي تم توزيع بعضها تأتي في إطار تقديم الدعم والتضامن مع أهالي المناطق المنكوبة. ولقد استحال توزيع هذه المساعدات نظرا للاكتظاظ الشديد وهو ما اضطر أعضاء النقابة لإيداعها بمركز التكوين المهني بجندوبة بعد أن تكفل الاتحاد الجهوي للشغل بتوزيعها في الأيام القليلة القادمة. هذا وقد لوحظ وجود شاحنات أخرى محملة ببضائع وإمدادات رفعت عليها أعلام سوداء تابعة للسلفيين. ولئن تمكنت المصالح المعنية من فتح الطريق الرابطة بين فرنانةوعين دراهم، فإن الطريق الرابطة بين كل من بوسالم وطبرقة عبر عين دراهم وبقية الطرق الفرعية لا تزال مقطوعة. الشمال الغربي: أضرارا مادية بسبب مياه الأمطار و تخوفات من فيضانات مرتقبة قالت مصادر مختصة أن كميات الثلوج التي بدأت في الذوبان من شأنها أن ترفع منسوب مياه وادي مجردة وأن تتسبب في فيضانات في كل من مدينتي بوسالم ومجاز الباب. وفي ذات السياق، تسببت كميات الأمطار التي نزلت خلال اليوم والأيام الماضية في محاصرة عدد من المنازل في كل من بوسالم وسيدي إسماعيل وجندوبة الشمالية ومنطقة الجريف، ونتج عنها إتلاف كميات من العلف وتضرر مساحات مزروعة بنبتة "البطاطا" وعدد من الزراعات الكبرى. وحسب تصريحات أدلى بها شهود عيان لراديو كلمة، فإن المتضررين لم يتلقوا أية زيارة وأية مساعدة تذكر، كما أن السلطات المحلية والجهوية اكتفت بتأجيل النظر في الموضوع إلى وقت لاحق. هذا وقد بلغت المياه منازل عشرات العائلات وأجبرت البعض على الرحيل إلى مناطق أخرى خاصة في غياب وسائل الإغاثة والإسعاف.
عين دراهم : حالة وفاة ثالثة بسبب البرد توفي اليوم بعين دراهم رجل يعرف ب"رمضان السعودي" عن عمر يناهز 38 سنة. وأفادت مصادر مقربة من عائلته انه تم العثور على جثته في طريق معزولة، ويبدو أنه كان متجها للتزود بمادة الخبز التي يبحث عنها منذ أيام بسبب انقطاع الامدادات. وحسب ذات المصادر فان وفاة الكهل سببها تعكر حالته الصحية بسبب موجة البرد والثلوج التي تجاوزت المتر في قرية "فاطمة" من منطقة "الحمران" من معتمدية عين دراهم. وأضاف مقربون أن الفقيد استحال نقله إلى إحدى المراكز الصحية قبل أن يفارق الحياة تاركا وراءه زوجة وخمسة أطفال في كوخ مهدد بالسقوط.