شددت وزارة شؤون المرأة و الأسرة على ضرورة أن تتوخي كل الأسر الحذر من الانسياق وراء التصريحات المنادية بختان البنات و التي قالت أنها "لا تمت بصلة إلى الدين الإسلامي و إلى عادات و تقاليد المجتمع التونسي". وقالت وزارة المرأة في بلاغ لها البارحة، أن كل المواثيق الدولية على غرار الميثاق العالمي لحقوق الإنسان و اتفاقية القضاء على جميع أشكال التمييز ضد المرأة و الاتفاقية الدولية لحقوق الطفل التي صادقت عليها تونس و التزمت بمقتضاھا بمنع انتھاك حقوق المرأة والطفل، ومن أھمھا "الحق في حمایة الحرمة الجسدیة من جمیع أشكال التمییز والعنف والإساءة"، تمنع مثل ھذه الممارسات المشینة والمخالفة لكل الاتفاقیات الدولیة والوطنیة. وكانت وزارة الصحة أكدت في بلاغ أصدرته يوم الأربعاء أن عمليات بتر الأعضاء التناسلية للإناث هي ممارسات مدانة و لا تمت بصلة إلى ثقافة و عادات بلادنا. كما اعتبرت الوزارة أن هذه الممارسة ليس لها ايجابيات على الصحة خلافا لعمليات ختان الذكور التي لها فوائد صحية ثابتة. و أكدت على أن بتر الأعضاء التناسلية العادية للأنثى يعوق الوظائف الطبيعية للجسم علاوة على تسببه في مضاعفات فورية أو دائمة على صحة النساء.