يعيش أهالي مدينة بوسالم من ولاية جندوبة حالة احتقان كبير بعد أن تحولت المدينة منذ ليلة البارحة إلى مدينة شبه غارقة في المياه, وهو ما أدى إلى انقطاع الطرقات المؤدية إليها من مختلف الجهات بشكل غير مسبوق. وأكد الأهالي عدم تليقهم لأي تحذير مسبق بشان خطورة الوضع في المدينة كما أنهم لم يتلقوا حتى الآن أية مساعدات غذائية , معبرين عن استيائهم لعدم جاهزية مراكز الإيواء التي تم تخصيصها للغرض. وقال الأهالي أن جل هذه المراكز تفقر إلى الماء والكهرباء, مع ارتفاع تخوف المواطنين من ظهور حالات مرضية قد تنتج عن تلوث المياه. أهالي مدينة بوسالم طالبوا بإعلان المدينة ك"مدينة منكوبة" كما اشتكوا من عدم توفر الأجهزة الكافية للتعامل مع الوضع المفاجئ الذي طرأ على المدينة وعدم جاهزيتها وأكدوا أيضا الغياب التام لفريق لجنة مجابهة الكوارث حيث سجلت حالة وفاة بعد تواجدها لمدة ثلاث ساعات كاملة وسط المياه وهو السيد عبد الواحد السمراني معلم متقاعد بالجهة. وأعلنت السلط المحلية من جهتها إنشاء لجنة محلية بالاشتراك مع المناطق المجاورة لمجابهة الوضع. ونشير إلى أن الفيضانات التي شهدتها مدينة بوسالم بلغت ذروتها منذ مساء يوم أمس الخميس 23 فيفري 2012 بعد التقاء مياه وادي مجردة وبوهرتمة واودي ملاق ووادي تاسة بقوة تدفق عالية غمرت العديد من المساكن والبناءات والمحلات التجارية ووصل ارتفاع الماء في بعض الأماكن مستوى متر ونصف المتر. لمزيد التفاصيل عن الوضع في المنطقة تستمعون اليها في التصريح التالي للمقدم صالح القربي عن لجنة مجابهة الكوارث: