يسعى المنتخب الوطني التونسي للاعبين المحليين عندما يلاقي غدا السبت نظيره الكونغولي الديمقراطي حامل اللقب في الدور ربع النهائي الى ضمان تاهله الى المربع الذهبي لبطولة امم افريقيا للاعبين المحليين المقامة بالسودان وقطع خطوة جديدة في رحلة القبض على التاج الافريقي للاعبين المحليين وكان المنتخب التونسي قدم اداء مرضيا خلال الدور الاول من المسابقة مكنه من احتلال صدراة المجموعة الرابعة من انتصارين على كل من رواندا 3-1 والسنيغال 2-0 وتعادل مع انغولا 1-1 وهو عاقد العزم على مواصلة اللعب بنفس النسق من اجل تاكيد مدى عزمه على الظفر بهذا اللقب والعودة الى واجهة خارطة كرة القدم الافريقية. ولئن لم يظهر منتخب الكونغو الديمقراطية في ثوب البطل واكتفى بالمرتبة الثانية للمجموعة الثالثة خلف الكامرون بخمس نقاط كاملة بعد فوز على كوت ديفوار 2-1 وتعادل مع مالي 1-1 وهزيمة امام الكامرون 2-0 فان هذا المنتخب قادر على الظهور بوجه مغاير في الدور ربع النهائي نظرا لما يضمه في صفوفه من لاعبين يجمعون بين الفنيات والخبرة على غرار الحارس موتيبا كاديابا ونغوندو كاسونغو ومولوتا كابونغو وديوكو كاليوتوكا وهم ينتمون الى فريق مازمبي بطل افريقيا للاندية سنتي 2009 و2010 واذا كان الحذر يبقى ضروريا في هذه المباراة فان نسور قرطاج تبدو جاهزة كافضل ما يكون لرفع التحدى امام فهود الكونغو الديمقراطية استنادا الى النجاعة الهجومية التي اظهرها المنتخب التونسي "6 اهداف" وهي افضل حصيلة بالتساوى مع جنوب افريقيا في المجموعة الثانية اضافة الى الاستعدادات الذهنية والبدنية التي ميزت اداء كافة اللاعبين خلال الدور الاول وسيستعيد المنتخب التونسي غدا عادل الشاذلي احد عناصره المخضرمة والبارزة في وسط الميدان بعد تخلفه عن لقاء السنيغال بسبب الانذار الثاني بما يكثف من الحلول امام المدرب سامي الطرابلسي ومساعده نزار خنفير ويدعم من حظوظ نسور قرطاج في مواصلة مسيرتها بكل ثبات في اول مشاركة لها في هذه البطولة.