خلفت دعوة لاعبي النادي الإفريقي والنجم الساحلي والترجي الرياضي للمشاركة في اللقاء الودي الذي سيجريه المنتخب التونسي أمام منتخب عمان يوم الثلاثاء 29 مارس الجاري في مسقط نوعا من التململ صلب هذه الفرق باعتبارها تخوض في نهاية نفس الأسبوع مقابلات حاسمة خارج قواعدها في إطار إياب الدور الأول لرابطة أبطال إفريقيا وكاس الاتحاد الإفريقي. وكان المدرب الوطني سامي الطرابلسي قد استدعى وسام بن يحي وزهير الذوادي وخالد السويسي من النادي الإفريقي وأيمن المثلوثي وحاتم البجاوي وعادل الشاذلي ولمجد الشهودي من النجم الساحلي وأسامة الدراجي ووليد الهيشري وخالد القربي ومجدي تراوي من الترجي الرياضي للمشاركة في اللقاء الودي أمام عمان. وإذ يبدو موقف الترجي الرياضي وبدرجة اقل النجم الساحلي مريحا في مستهل هذه التصفيات بعدما اكتسح الأول اسباك البينيني بخماسية نظيفة وحقق الثاني فوزا عريضا على اشانتي غولد الغاني 3- صفر فان وضع النادي الافريقي يبقى مغايرا فالانتصار ذهابا على الزمالك المصري 4-2 في رادس وان يبقى هاما فانه يظل غير مطمئن جدا نظرا لقيمة المنافس على أرضه وتمرسه الكبير بالأجواء الإفريقية وهو ما ينبئ بموقعة حامية الوطيس إيابا يوم السبت 2 افريل المقبل بالقاهرة. وقد عبرت الأندية الثلاثة عن رغبتها في الاحتفاظ بلاعبيها حتى يتسنى لها المشاركة في كافة مراحل التحضيرات قبل مقابلات الإياب بما من شأنه ان يدعم فرص ترشحها غير ان الإطار الفني للمنتخب وعلى رأسه سامي الطرابلسي يبدو متشبثا بدعوة هؤلاء اللاعبين خاصة وانه يعول كثيرا على المباراة الودية أمام عمان ويعتبرها هامة جدا باعتبارها ستخرج المنتخب الأول من سباته العميق بعد فترة ركود تواصلت منذ مقابلة بوتسوانا يوم 17 نوفمبر الماضي لحساب تصفيات كأس أمم افريقيا 2012 وهي تشكل بالتالي فرصة لجمع اللاعبين مجددا ودعم روح المجموعة والانسجام في ما بينهم. وأفاد سامي الطرابلسي في تصريح لوكالة تونس افريقيا للانباء (وات) أن مصلحة المنتخب التونسي فوق كل اعتبار مشيرا إلى أن الإطار الفني للمنتخب بقدر ما يتفهم ظروف الأندية ويراعي التزاماتها الخارجية ويتطلع لتوفير عوامل تالقها بقدر ما يحرص كذلك على تامين كافة اسباب نجاح الفريق الوطني كونه يأتي في صدارة حاملي الراية الوطنية. ولاحظ انه سيحاول الأخذ بعين الاعتبار مشاركة لاعبي الأندية التونسية في المسابقات القارية من خلال عدم إرهاق عناصرها مبينا أن الجامعة اقترحت على سبيل المثال تمكين لاعبي النادي الإفريقي من الالتحاق بفريقهم مباشرة اثر انتهاء المباراة من مسقط الى القاهرة. وأضاف انه تحدث مع قيس اليعقوبي مدرب الإفريقي بخصوص هذه الوضعية مشيرا إلى ان كل طرف أبدى تفهمه لموقف الآخر. وقد تكون مباراة عمان الوحيدة في برنامج المنتخب قبل مواجهة تشاد في تونس خلال شهر جوان المقبل ضمن تصفيات كأس أمم افريقيا 2012 لا سيما في ظل عدم تأكد برمجة مقابلة ودية أخرى في 9 افريل القادم الذي يعد يوم /فيفا/. ويذكر ان المنتخب التونسي يوجد في وضعية غير مريحة في تصفيات كاس امم افريقيا 2012 اذ يحتل المركز الثاني ب7 نقاط من 5 مباريات خلف بوتسوانا المتصدرة ب13 نقطة من 5 مقابلات وأمام المالاوي الثالثة ب6 نقاط من 4 لقاءات وهو ما يفرض على نسور قرطاج تحقيق الانتصار في مبارياتها الثلاث الاخيرة على التشاد في تونس بين 3 و5 جوان 2011 ومالاوي في بلانتير بين 2 و4 سبتمبر 2011 وطوغو في تونس بين 7 و9 اكتوبر 2011 لضمان على الأقل المركز الثاني المؤهل الى النهائيات الافريقية. أما مدرب النادي الافريقي قيس اليعقوبي فيعلق من جهته طموحات عريضة على مقابلة الإياب أمام الزمالك لتدعيم أسبقية الذهاب في رادس 4-2 وكسب ورقة العبور إلى الدور المقبل لامجد الكؤوس الافريقية ووضع حد لسوء الطالع الذي رافق الفريق في مشاركتيه السابقتين العامين الماضيين عندما تجرع مرارة الخروج منذ الدور الاول امام اينييمبا النيجيري وشبيبة القبائل الجزائري. وأوضح قيس اليعقوبي انه تحادث مع سامي الطرابلسي بخصوص مشاركة ثلاثي الافريقي مع المنتخب وقال في هذا الصدد ، حاولت توضيح موقف فريقي من هذه الدعوة. تنتظرنا مقابلة هامة أمام الزمالك خاصة واني اعتبر ان بطاقة التأهل لم تحسم بعد. ماذا لو كان الطرابلسي في مكاني. اعتقد ان مشاركة بن يحي والذوادي والسويسي في حصة او حصتين تدريبيتين قبل لقاء الزمالك يبقى غير كاف في نظري. وأضاف : لقد تفهم الطرابلسي موقفي غير انه ابدى حرصا كبيرا على انجاح التزاماته مع المنتخب وهو حق مشروع. اتمنى ان يفوز المنتخب على عمان ويعود الافريقي بورقة عبوره من القاهرة حتى تخرج كرة القدم التونسية فائزة على الواجهتين. ومن جهته اكد المنذر الكبير مدرب النجم الساحلي ان فريقه لئن يضع مصلحة المنتخب فوق كل اعتبار ويحرص دائما على انجاح مواعيده فانه يعتبر ان دعوة 4 لاعبين للمنتخب الاول و5 للمنتخب الاولمبي من شانه ان يعيق الاستعدادات الخاصة بمقابلة اشانتي غولد الغاني في اكرا. وأوضح ان الرحلة التي ستقود المنتخب الى مسقط ستكون طويلة ومرهقة مبينا في هذا الصدد ان اللعب في القارة الاسيوية ثم في ادغال افريقيا في ظروف مناخية مختلفة قد يؤثر على اللياقة البدنية للاعبين ويجعلهم عرضة للارهاق والاصابات. وتابع ، كان من الأجدر في هذا التوقيت بالذات برمجة لقاء ودي في تونس وتفادي التنقلات الطويلة خاصة وان هذا الموعد من ايام الفيفا ياتي في ظرف دقيق بالنسبة للاندية التونسية فهو مبرمج بين مقابلات ذهاب واياب الدور الاول للكؤوس الافريقية. اما نبيل معلول مدرب الترجي الرياضي فقد اكتفى بالقول ان لاعبي الترجي الرياضي سيكونون بداية من منتصف نهار اليوم على ذمة المنتخب الوطني رافضا التعليق بخصوص هذه المسالة.