اعترف رئيس الجامعة علي الحفصي الجدي امام الملإ بأنه مارس ضغوطا على الحكام عندما كان رئيسا لاحد النوادي وكان من اكثر الحاذقين لفن اثارة اصحاب الصافرة. جاء هذا خلال اليوم الفني لمراقبي ومتفقدي الحكام الذي انتظم تحت شعار نزاهة..امانة وحياد. الجلسة التي تراسها رئيس الادارة الوطنية للتحكيم يونس السلمي وحضرها الى جانبه رشيد بن خديجة وهشام قيراط وعلي بالناصر والحبيب ناني قبل ان يلتحق بهم رئيس الجامعة علي الحفصي وحسب ما ذكرته صحيفة " الصباح " التونسية فان تدخل رئيس الجامعة علي الحفصي تضمن اعترافا مفاجئا اذ قال بعد ان اكد في بداية كلمته ان نجاح الحكم هو نجاح للبطولة وبالتالي للمكتب الجامعي برمته، انه عندما كان رئيسا لجمعية «اعتمد بعض الممارسات غير الجيدة» دفاعا على لون معين او اي امر آخر، ولكن الامر تغير اليوم ويجب ان نطوي الصفحة «وربي يغفر ويسامح» مؤكدا ان الكل سلك هذه الطريق احيانا. وقال الحفصي ان قرار عدم جلوس رئيس النادي على بنك الاحتياط كان وليد تجربة عاشها شخصيا ومكنته من الوقوف على نفوذ رئيس النادي ومدى تاثيره لذلك اصر على السير نحو تنفيذه حتى تقام المباريات في كنف الهدوء والروح الرياضية وبعيدا عن التشنجات. الحفصي توجه للحكام الموجودين بكلمات شحذت هممهم اكد فيها ان وضع التحكيم تغير مؤكدا على سعيه لحماية التحكيم وطلب من الحكم الشجاعة والصرامة في تطبيق القوانين واتخاذ القرارات اللازمة في الوقت المناسب. وركز على ان «الترقيع» ممنوع. الحفصي اعترف ايضا بانه تمت محاولة الضغط على احد الحكام من قبل مسؤول له وزنه حتى لا يتم تضمين ورقة التحكيم معلومات حول رمي القوارير ونفس الشيء بالنسبة لمراقب المباراة الحبيب ناني وقد خضع الحكم للطلب فيما كان المراقب اكثر صلابة ورفض ذلك. وعرج على ضرورة النزاهة اثناء اداء الواجب وطلب من الحكام ان يكونوا نوعا ما «انبياء» في اداء رسالتهم، محملا اياهم مسؤولية المساهمة في استتباب الامن ايام السبت والاحد. وختم بان التسامح مع الحكام الذين يرتكبون اخطاء معتمدة مرفوض رفضا باتا.