احتضن نزل الأكروبول بضفاف البحيرة الملتقى التقييمي الخاص بمرحلة ذهاب بطولتي الرابطة الأولى والثانية لفائدة الحكام والمراقبين. بحضور أعضاء الإدارة الوطنية للتحكيم والحكام والمراقبين ورئيس الجامعة التونسية لكرة القدم علي الحفصي الذي اختتم أعمال الملتقى. • الوقوف دقيقة صمت على روح المرحوم رضا عاشور: قبل انطلاق فعاليات الملتقى وقف الحاضرون دقيقة صمت ترحما على روح المرحوم رضا عاشور الذي انتقل إلى رحمة الله تعالى جراء حادث قطار أليم صبيحة أمس. • علي الحفصي يخفي قبضة حديدية في قفاز من قطن: تدخل علي الحفصي في آخر أعمال الملتقى كان طريفا جدا وكان فرصة لتمرير "حقنه " من خلال التلميح لأداء بعض الحكام على غرار إقحام نصر الله الجوادي في القائمة الدولية مشيرا إلى أن هذا الحكم فرضه أداؤه في القائمة وهو ليس ثريا للدرجة التي تمكنه من إهداء أحذية وهواتف جوالة. علي الحفصي تطرق أيضا إلى أداء الحكم لطفي الشريف حكم مباراة النادي الإفريقي والترجي الجرجيسي ولم يغب عنه التعليق على تصفيق الحكام على تدخل البشير الحساني أمام رشيد بن خديجة وقال أعرف جيدا أن التصفيق لم يكن حبا في الحساني بقدر ما هو نكاية في بن خديجة. • يونس السلمي يوصي الحكام بالابتعاد عن المؤامرات: افتتح أعمال الجلسة رئيس الإدارة الوطنية للتحكيم الذي أكد أن الإدارة راضية إلى حد كبير عن العمل المنجز والذي مكن من عدم استقدام طاقم تحكيم أجنبي لكن ألمح إلى أن الحكم الذي يفقد هيبته وشخصيته على الميدان يفقد مكانه في الخارطة التحكيمية. السلمي لم يخف استياءه من سلوكيات بعض الحكام الذين لا يقيمون وزنا لمبادئ الزمالة على غرار أحد الحكام الذي اتصل بفريق طالبا منه تقديم احتراز فني ضد زميل له والحال أن هذا الاحتراز كان غير شرعي. رئيس إدارة التحكيم قال لحكامه نحن الحلقة الأضعف في المشهد الرياضي وكثيرون يترصدوننا في الزوايا فلا تفسحوا لهم المجال. • استقلالية الإدارة لا تعني الانفصال عن المكتب الجامعي: أثنى يونس السلمي على قرار المكتب الجامعي القاضي بمنح إدارة التحكيم استقلالية أكبر من خلال تفويض الإدارة لاتخاذ كل القرارات وتحمل مسؤولياتها فضلا عن منحها مقرا مستقلا بعيدا عن مقر الجامعة. هذه الاستقلالية تعني مسؤولية أكبر لكنها لا تعني في مطلق الأحوال الانفصال عن المكتب الجامعي الذي تبقى له الكلمة الفصل. • القرارات الرئاسية تدخل حيّز التطبيق نهاية الأسبوع الجاري: اتخذت رئاسة الجمهورية كما هو معلوم جملة من القرارات لفائدة قطاع الرياضة والتي طالت سلك التحكيم. لعل أبرزها اعتبار كل قضية اعتداء على حكم بمثابة الاعتداء على موظف أثناء أداء عمله كما سيدخل قرار منع رؤساء الأندية من الجلوس على بنك الإحتياط في كل الاختصاصات والأقسام دون استثناء بعد أن كان الأمر مقتصرا على بطولة الرابطة الأولى والثانية. كما نصت القرارات على منع كل من لا صفة له من الجلوس على بنك الاحتياط أو قرب حجرات الملابس أو قرب الميدان وهي المنطقة التي تعرف باسم La main courante . • عرض 27 حالة من مباريات بطولة الرابطة الأولى: قام رشيد بن خديجة بعرض 27 حالة من أخطاء ارتكبها الحكام في إدارة مباريات الرابطة الأولى. هذا العرض كان سببا في عديد النقاشات الحامية بين بن خديجة من جهة وعديد الحكام الآخرين من جهة أخرى خاصة تلك التي تعلقت بمسألة تعطيل استئناف اللعب تحديدا لقطة منع اللاعب خالد المليتي حارس أمل حمام سوسة من إرجاع الكرة ففي حين قال بن خديجة إن المليتي يستحق بطاقة صفراء لم يلق هذا "الاقتراح" تجاوبا من قبل عديد الحكام الحاضرين والمراقبين الذين نذكر من بينهم على وجه التحديد مراد الدعمي وجمال بركات. • علالة المالكي يوجه "صواريخه" إلى رشيد بن خديجة: في ختام أعمال الملتقى طلب علي الحفصي من 3 متدخلين التعبير عن مشاغلهم كان أولهم علالة المالكي الذي حمل مسؤولية إبعاده من قائمة المحاضرين إلى رشيد بن خديجة الذي أقصاه رغم تدخلات يونس السملي في هذا الصدد. الحفصي رد على علالة:" المرة الجاية أنت تحاضر وأنا حاضر" في حين أن رشيد بن خديجة عبر عن رفضه في مرة أولى بحجة أن من يتهجم على لجنته لا يمكن أن يعمل إلى جانبه. • الهوامش: - لم يلتزم عديد الحكام بالانضباط وكانوا يتبادلون الأحاديث الجانبية مما دفع السلمي في عديد المناسبات إلى تنبيهم. - تدخل الحكم نصر الله الجوادي للتعليق على إحدى اللقطات فأجابه علي الحفصي بالقول ما الذي أتى بك أنت إلى هنا؟ أتريد توريط نفسك أم لإثبات أحقيتك بالقائمة الدولية وهو ما أثار ضحكا شديدا في القاعة. - قبل عرض اللقطات للتحليل لم يخف عديد الحكام تخوفاتهم من أن يقع التعرض لهم ويكونون عرضة للتشفي من زملائهم. - رغم العرض بالفيديو والإعادة فإن التقييمات والقراءات لم تكن موحدة. - "الصورة غير واضحة" عبارة تكررت كثيرا في الملتقى وكانت محل تندر الكثيرين في إشارة إلى هشام قيراط. - الملتقى لم يطمس ملامح العلاقة المتوترة بين عديد المنتمين إلى السلك على غرار علاقة مراد الدعمي وعلالة المالكي برشيد بن خديجة.