القواعد النقابية الأحرار المنخرطين بالإتحاد العام التونسي للشغل أعوان المستشفى الجامعي الهادي شاكر صفاقس إلى أحرار تونس والرأي العام النقابي من أجل تصحيح مسار العمل النقابي بالمستشفى الجامعي الهادي شاكر بصفاقس نحن القواعد النقابية الأحرار نجدد تنديدنا المطلق واستنكارنا بالممارسات اللا أخلاقية التي يقوم بها المكتب النقابي بالمستشفى بتوجيه من الكاتب العام الذي فرضه على المكتب النقابي عنوة بعد أشهر من تخرجه و ذلك لإرضاء أطراف نقابية ، وتتمثل هذه الاعتداءات بالعنف المادي والمعنوي والتهديد و زرع الفتنة والبغضاء بين الأعوان تطبيقا لسياسة الدكتاتور “فرق تسد”. وحيث أن هؤلاء ينصبون أنفسهم كحامين للإتحاد العام التونسي للشغل و يتخذون القرارات بمعزل عنه وعن القواعد النزيهة والرصينة ( والإتحاد براء من مثل هذه الممارسات) وذلك بالتعاون مع بعض الأعوان ذوي النفوس المريضة والسمعة السيئة وبعض من أعوان الحراسة والتنظيف وعمال الحظائر الغير متعاقدين مع المستشفى. أخواتي, إخواني إن الممارسات التي يقوم بها “المصراطي” تعد انتهاكا خطيرا للحريات واعتداء صارخا لحقوق الأعوان و ثوابت ثورتنا المجيدة التي تنادي بالحرية والكرامة و ما ” اعتصامهم المزعوم ” غير الشرعي والمطالبة بحياد الإدارة إلا غطاء لتجاوزاتهم و فسادهم و خوفهم من المحاسبة. نريد أن نذكر “سي حمادي” والذي يطالب اليوم بحياد الإدارة أنه نسي كيف سولت له نفسه تسخير مكتب النقابة لأغراضه السياسية كنائب في “حركة الشعب” حيث أنه استغل ضعف المدير العام السابق واقتنى آلة نسخ جديدة على أساس أنها للمكتب النقابي وقام بطبع آلاف النسخ والوثائق لدعم حملته الانتخابية إلى جانب التوظيف القسري لأعوان النظافة و الحراسة واعدا إياهم بالترسيم “و عدهم وما يعدهم ........... إلا غرورا” , و مهددا إياهم بالطرد إن لم يستجيبوا لأوامره. كما نذكر “سي حمادي” أن حياد الإدارة نعتبره أمرا أساسي ومنطقي وكذلك العمل النقابي والذي حدت به عن المسار الصحيح و أصبحت تستغل الإتحاد العام التونسي للشغل كغطاء لتوظيف أجندتك السياسية المفضوحة للرأي العام .. أخواتي إخواني لقد عبرنا دائما عن رفضنا القاطع للعنف والتهديد الممارس على الأعوان (رغم رغبتهم في جرنا إليه ليظهروا في صورة الضحية لكن هيهات) و قمنا بوقفتين احتجاجيتين أمام الجميع تنديدا بهذه الممارسات اللاأخلاقية و نشرنا البيانات على إثرها. في يوم 05 أفريل 2012 و الذي سيبقى وصمة عار على جبين المجرمين الذين عنفوا الأعوان واضطهدوهم نظمنا نحن القواعد النقابية الأحرار مسيرة سلمية ثالثة وقع الإعلان عنها مسبقا السلط المحلية والإتحاد العام التونسي للشغل وذلك لتدهور الأوضاع بالمستشفى والتنديد بالاعتداء الذي تعرض له الزميلان “عادل القبلاوي” و “سامية سويسي” يوم 04/04/2012. تجمعنا أمام قسم الصيانة ثم توجهنا نحو الإدارة العامة رافعين علم الإتحاد العام التونسي للشغل لإلقاء كلمة ، عند وصولنا فسح المجال لنا غير أننا فوجئنا حينها بتجييش المعتصمين بعناصر من أعوان الحراسة المحلية والخارجية والعديد من أعوان النظافة والحظائر المغرر بهم ومجموعات من الميليشيا والبعض من الزملاء المساندين لهم وآخرين من المتمعشين منهم . حين أعطى الكاتب العام “حمادي المصراطي” ومساعده الأوامر للاعتداء علينا قائلا “أضربوهم أقتلوهم” فقاموا برشقنا بالحجارة وأخرجوا الهراوات والعصي و قضبان حديدية و السواطير و الكراسي.........وانهالوا علينا ضربا و سبا وشتما. لقد أقدم عضوان نقابيان على الاعتداء على الزملاء بكل وحشية و تسببا في كسر مزدوج بيد الزميل”علي نصر” إذ طرحوه أرضا و انهالوا عليه ركلا و رفسا متسببين له سقوطا مستديما وكذلك الشأن للزميل “شكري شاكر” الذي ضرب بهراوة فوق رأسه وانهالت عليه “س” ركلا رغم أنه كان مغمى عليه , كما تعرض البعض منا إلى إصابات بليغة . و لم يسلم المواطنون المسالمون الذين قدموا لزيارة مرضاهم فقد استقبلوهم بالعصي والحجارة ذنبهم الوحيد أنهم “ملتحين”. لم تكتف هذه العصابة بذلك بل عمدت إلى احتجاز قرابة “35 عون” من الزملاء المناضلين بالإدارة لمدة تقارب “3 ساعات” وكان عدد منهم ينزف دما وفي حالة حرجة ووقع رشهم بالغاز الخانق”Bombe à Gaz” و أشبعوهم سبا و شتما ورشقوهم بالحجارة مما خلف لبعضهم اضطرابات بدنية و نفسية ولولا تدخل السلطات الأمنية لحدث ما لا يحمد عقباه. نعلم “المصراطي” و حاشيته أننا صامدون لن نستسلم و على الدرب سائرون كلفنا ذلك ما كلفنا حتى يقع تطهير المستشفى من أمثال هؤلاء المجرمين. عاش الإتحاد العام التونسي للشغل حرا نزيها مناضلا مستقلا