يُنفّذ منذ صباح الثلاثاء 13 أكتوبر 2015 عدد من أساتذة المدارس الابتدائية اعتصاما مفتوحا بمقر النقابة العامة للتعليم الأساسي التابعة للاتحاد العام التونسي للشغل اعتصاما مفتوحا على خلفية ما وصفوه ب"تهميش متعمّد لمطالبهم والمتمثلة في سحب اتفاقية التعليم الثانوي عليهم" الاعتصام المفتوح يأتي بعد ما راج من أخبار حول عدم جدية النقابة في الدفاع عن مطالب أساتذة المدارس الابتدائية، مقابل الميل المفضوح للمعلمين خريجي المعاهد العليا لتكوين المعلمين الذين نالوا وسينالون في غضون السنوات القليلة القادمة أكثر من ثلاث ترقيات استثنائية بعضها يتطلب تكوينا علميا وجامعيا لا يمكن التغاضي عنه بتعلة الأقدمية والخبرة وتوحيد المسار ووحدة القطاع وغيرها من التبريرات الواهية على حد وصف محدثينا. أساتذة المدارس الابتدائية –الذين يُراد بهم أن يبقوا في أسفل السلم المهني–لم ينالوا منذ الثورة سوى تسوية وضعية فرضتها شهاداتهم العلمية التي تفرض كذلك سحب اتفاقية التعليم الثانوي عليهم تماما مثلما تم مع وعاظ وزارة الشؤون الدينية مثلا. بعض من تحدثنا إليهم من المعتصمين أكدوا أنه بقدر اعتزازهم بالنقابة العامة للتعليم الأساسي وبالاتحاد العام التونسي للشغل، بقدر استيائهم مما وصفوه بالتهميش المتعمد لمطالب هذه الفئة من المعلمين والذي يبان جليا من خلال التستر المقصود لمحاضر الجلسات التفاوضية الأخيرة وعدم إفراد بند خاص لمطالبهم في اللوائح المهنية وأخيرا وليس آخرا عدم حضور أي عضو من أعضاء النقابة للتحادث معهم اليوم. محدثينا استغربوا كذلك من اعتبار تحركاتهم تهديدا لوحدة القطاع أو عملا نقابيا موازيا ومن عدم إمكانية إفراد أساتذة المدارس الابتدائية ببند خاص في اللوائح المهنية، في حين أن كل ذلك لم يكن كذلك عند التعامل مع خريجي المعاهد العليا لتكوين المعلمين الذين قاموا في ما مضى بتحركات خاصة بهم وأفردوا ببنود واتفاقيات لم تخصّ سواهم. بقي أن نشير أن أساتذة المدارس الابتدائية المعتصمين وجهوا إلى الأمين العام للاتحاد العام التونسي للشغل "رسالة تظلم" تلقينا نسخة منها أعلنوا من خلالها الدخول في اعتصام مفتوح على خلفية ما وصفوه ب"الصمت المريع للنقابة العامة للتعليم الأساسي"