أدى وزير السياحة محمد المعز بلحسين، زيارة عمل إلى جزيرة جربة للإطلاع على سير النشاط السياحي بالجهة ومعاينة مدى استعدادات القطاع السياحي والجزيرة ككل لاستقبال مختلف الوفود المشاركة في القمة الفرنكوفونية التي ستحتضنها الجزيرة يومي 19 و20 نوفمبر الجاري وكذلك للوقوف على مدى تقدم تدخل وزارة السياحة والمؤسسات الراجعة لها بالنظر خاصة الديوان الوطني للصناعات التقليدية والديوان الوطني التونسي للسياحة ووكالة التكوين في مهن السياحة لمعاضدة المجهود المحلي لإنجاح تنظيم هذه القمة. وانطلقت زيارة وزير السياحة والوفد المرافق له بمعية والي مدنين سعيد بن زايد من مطار جربة جرجيس الدولي، وذلك لمعاينة الأروقة التي سيتم تخصيصها لعرض منتوجات الجهات في الحرف والصناعات التقليدية. وتولى الوزير تدشين مقر المندوبية الجهوية للوكالة العقارية السياحية بالجنوب الشرقي، التي ستعمل على تشجيع الاستثمار في القطاع السياحي بالجهة. كما قام بزيارة الفضاء المخصص للتنسيق ومتابعة أشغال القمة الفرنكوفونية. وأعلن الوزير بالمناسبة عن إحداث خلية العمليات والمتابعة الخاصة بوزارة السياحة والتي ستعمل على احكام التنسيق مع مختلف المصالح الجهوية والمركزية خلال فترة القمة. كما شمل برنامج وزير السياحة السيد محمد المعز بلحسين: * معاينة للمسلك السياحي بحومة السوق(القرية الحرفية، سوق الصناعات التقليدية...). * تفقد لعدد من مؤسسات الإيواء السياحي للوقوف على آخر استعداداتها ومدى جاهزيتها لاستقبال ضيوف تونس. * معاينة للنزل السياحي الذي سيخصص كمقر للمركز الإعلامي طيلة فترة القمة الفرنكوفونية. * الإطلاع على جاهزية فضاء "الكازينو" الذي سيخصص كمقر للأشغال الرسمية للقمة. * معاينة الفضاء المخصص للقرية الفرنكوفونية للوقوف على مدى جاهزيته خاصة وأنه سيكون الفضاء الخاص بالبلدان المشاركة لعرض منتوجاتها التقليدية والثقافية والترويجية ومن المنتظر أن يشهد اقبال أكثر من ألف زائر يوميا طيلة فترة القمة. * المشاركة في حملة نظافة بالمنطقة السياحية "للّا حضرية" التي قام بها مكونات المجتمع المدني والسلط المحلية والجمعيات المختصة للمحافظة على البيئة والمساهمة في جمالية المحيط. * زيارة لبعض المحطات بالمسلك السياحي المقترح على الوفود المشاركة في القمة (جامع فضلون، قلالة...). * الإشراف على جلسة عمل، بمعية والي مدنين، وبحضور فوزي ملاّك عضو اللجنة الوطنية لتنظيم القمة الفرنكوفونية، مع الجامعات المهنية والمنظمات الوطنية والبلديات بالجهة للتباحث حول سبل تطوير النشاط السياحي بالجهة وآخر الاستعدادات لاحتضان الجزيرة للقمة الفرنكوفونية. وأكد وزير السياحة بالمناسبة على أهمية هذا الموعد الذي يمثل فرصة هامة للتسويق لجزيرة جربة ولصورة تونس ككل لضمان اشعاعها وطنيا ودوليا، داعيا إلى مزيد توحيد جهود الجميع حرصا على انجاح هذا الحدث العالمي وضرورة مواصلة الجهود الرامية إلى النظافة والعناية بالمحيط والعمل على ديمومة مختلف المكاسب البيئية حرصا على مصلحة الجهة ومواطنيها وزوارها. كما أشرف الوزير على لقاء مع ممثلي مختلف وسائل الإعلام بالجهة بمعية والي مدنين وممثلين عن لجنة تنظيم القمة الفرنكوفونية، تمحور حول دورهم في الترويج للوجهة السياحية جربة جرجيس ولولاية مدنين بصفة عامة خلال القمة الفرنكوفونية. وأكد وزير السياحة على الدور الهام الذي ستقوم به مختلف وسائل الإعلام وصحفيي الجهة في إنجاح القمة والترويج لما تزخر به الجهة من مقومات سياحية وثقافية وحضارية متميزة بما يساهم في مزيد اشعاعها عالميا. كما أكد الإستعداد التام لمختلف المؤسسات السياحية لاستقبال ضيوف تونس متوجها لهم بالتحية على ما بذلوه من مجهودات لحسن إنجاح هذا الحدث. ومن جهتهم، أوضح ممثلو لجنة تنظيم القمة عدة نقاط كانت تشغل المهنيين والراي العام بجزيرة جربة، مستعرضين اهم فقرات القمة مؤكدين ان الجزيرة لن تغلق طيلة انعقاد القمة، وستتواصل الحياة بها بشكل عادي، داعين الى الاقبال بكثافة على القرية الفرنكوفونية التي ستستقبل الزوار مجانا مع وضع حافلات لنقلهم من كل المعتمديات في عدة سفرات متتالية من اجل الاطلاع على ثقافات البلدان المشاركة وتراثها المادي والحرفي والغذائي والفني. وخلال اختتام هذه الزيارة، اكد الوزير جاهزية القطاع السياحي وجزيرة جربة لاستقبال ضيوف القمة الفرنكوفونية وتوفير كل الشروط والظروف لانجاحها، مبرزا ان القطاع على استعداد تام لهذا الموعد الهام الذي سيكون فرصة كبرى للترويج للوجهة التونسية وخاصة امام حجم ضيوفه من وفود رسمية وصحفيين ومجتمع مدني. وأضاف ان وزارة السياحة وفرت مسلكا سياحيا وثقافيا يتيح لزوار الجزيرة الاطلاع على مختلف المواقع السياحية والثقافية بجربة وعلى المخزون الثقافي والحضاري والطبيعي بالجزيرة وبكامل الجنوب التونسي فضلا عن فضاء هام لعرض ماتزخر به بلادنا من صناعات وحرف تقليدية في عديد الإختصاصات. وفي متابعة لسير الموسم السياحي الحالي، أشار محمد المعز بلحسين الى العمل على استدامة السياحة عبر استراتيجية وضعتها الوزارة بالتعاون مع المهنية ومختلف الشركاء تهدف إلى القضاء على موسمية القطاع الذي يمثل الصيف ذروة نشاطه والعمل على ديمومته واستمراريته طيلة السنة من اجل المحافظة على مواطن الشغل خاصة اليد العاملة المختصة وعلى ديمومة المؤسسات السياحية خدمة للاقتصاد الوطني وضمانا لأكثر استدامة للقطاع.