إهداء لكل من عاش اللحظات الجميلة، وتمنياتي الصادقة لكل من ربانا وعلمنا بطول العمر و بالرحمة والمغفرة لمن وافاه الاجل مع املي ان يأخذ الجيل الجديد بالمواعظ العظيمة والحدود التي تعلمنا منها العلم والعمل والاحترام والحياء والصدق والوفاء وصلة الارحام وفعل الخير بجميع انواعه الذي كان مبدءا وجميع اعمال الشر كان استثناءا وفهمنا الدين الوسطي الصحيح , و سنبقى بحول الله دائما مميزين من أكثر فهماً للحياة وهذه هي تربيتنا فكنا أطفالا تميزنا بالمتعة التي لم يحظ بها أطفال الأجيال الذين سبقونا فمن العابنا الغميضة والبرتيتة والزربوط و البوتشي و تربية الكنالو والقورديل وصيد العصافير بالشبكة و المنداف والدربوك و جمع الطوابع البريدية وغيرها وصنعنا العابنا بأيدينا…. نحن جيل لم ينهر نفسيا من عصا المعلم , و لم نتأزم عاطفيا من ظروفنا العائلية القاسية , و لم نطالب أهلنا بأن يوفروا لنا الكماليات , و لم تتعلق قلوبنا بغير أمهاتنا وابائنا واهلنا نحن جيل لم ندخل مدارسنا بهواتفنا النقالة , و لم نشكو من كثرة المقررات الدراسية , ولا من حجم الحقائب المدرسية , و لا من كثرة الواجبات المنزلية نحن جيل لم يكتب لنا والدينا واجباتنا المدرسية , و كنا ننجح بلا دروس خصوصية , و بلا وعود وحوافز من الأهل للتفوق و النجاح نحن جيل إجتهد في المطالعة , و نٌحيي رجال الشرطة بهيبة ونفسح المجال للسائح ونحترم كبيرنا ونسلم على الجميع نحن الجيل الذين كان لوالدينا ولمعلمينا هيبة , وكنا نحترم سابع جار و نتقاسم مع الصديق اللقمة و الأسرار ونحافظ على بناتنا وخاصة الاجوار نحن جيل كنا نلاحق بعضنا في الطرقات القديمة بأمان , و لم نخش من المجرمين و اللصوص و قطاع الطرق نحن جيل كنا ننام بمجرد إنطفاء المصابيح بالغرفة. يتبع