تابع الاتحاد الجهوي للشغل بصفاقس بإنشغال شديد التطور الخطير للأوضاع الذي تشهده الجهة لتزايد حالات العنف والخروج عن القانون للأعداد الغفيرة لأفارقة جنوب الصحراء من المهاجرين غير النظاميين وآخرها جريمة القتل وحرق عديد المنازل في بعض أحياء الجهة. وإذ تمسك الإتحاد الجهوي للشغل بصفاقس باحترامه الدائم لحقوق الإنسان الكونية و رفضه لكل طرح عنصري ودفاعه عن حرية التنقل وفق ما تضبطه القوانين فإنّه سجل : – قيام السلطة الحاكمة عبر أجهزتها بلعب دور " بوليس المتوسط " عبر اعتراض قوارب المهاجرين غير النظاميين من أفارقة جنوب الصحراء وجلب المئات منهم لجهة صفاقس ! . – تعامل أجهزة الدولة بسلبية مع الأعداد الغفيرة من الأفارقة غير النظاميين القاطعين لمئات الكيلومترات والقادمين إلى جهة صفاقس من مختلف جهات البلاد وحتى من الحدود الجزائرية و الليبية و هو أمر مثير للاستغراب !!! – ارتفاع حالات الإصابات بأمراض معدية لغياب كل أشكال المتابعة الصحية وكذلك حالات العنف والجريمة للمهاجريين غير النظاميين من أفارقة جنوب الصحراء . وعليه فإن الإتحاد الجهوي للشغل بصفاقس : 1- عبّر عن تضامنه مع كل أهالي جهة صفاقس أمام الوضع الخطير الذي يعيشونه. 2 – حمّل السلطة الحاكمة من رئاستي الجمهورية والحكومة مسؤولية ما آلت إليه الأوضاع بالجهة و نبه إلى خطورة تداعيات ذلك على مستوى الأمن القومي والاستقرار الأهلي والصحي 3- دعا رئاستي الجمهورية و الحكومة إلى إيجاد حل جذري لآلاف المهاجرين غير النظاميين من أفارقة جنوب الصحراء و عبر عن رفضه لأن تكون جهة صفاقس " منصة للتجميع أو التوطين " إرضاءا لإيطاليا و أوروبا . 4 – إعتبر أن تقصير السلطة في تعاملها مع هذه الأزمة زاد في تعميقها علاوة على التهميش الممنهج الذي تعيشه الجهة على إمتداد عقود وغياب رؤية مستقبلية ومخطط تنموي واضح المعالم مثل الكارثة البيئية والمشاريع المعطلة وأزمة المياه وتردي البنية التحتية والخدمات الحياتية مثل النقل والصحة وغيرها. 5- أكد استعداده للدفاع عن جهة صفاقس بكل الأشكال الإحتجاجية السلمية المشروعة في صورة تمادي السلطة إعتمادها نفس السياسة وعدم التدخل العاجل.
