في ظل كثافة رهيبة لتعلمات متنوعة ،و في ظروف ضغط بشع لتواتر الاختبارات ،ماذا ننتظر من المتعلم ؟ هذا الطفل البائس الذي اعتدينا على حقه في اللعب و حتى الشغب و حوٌلنا طفولته البريئة إلى جحيم مستعر،و حمٌلناه كرها ان يحفظ المحفوظات و الآيات البينات و أن يسافر عبر الزمن دارسا للتاريخ و عبر القارات عارفا بالجغرافيا و ان يحرٌر بلغة العرب و العجم و ان يعرف أعضاء الجسم عضوا عضوا و أن يحلٌ المسائل الحسابية المعقدة و ان يحسب مساحة المربعات و الدوائر و المستطيلات و أشباه المنحرف. هذا الطفل يكفيه الذهاب يوميا إلى ما يشبه المعتقلات و لا نحاسبه يوم الدفتر اشد الحساب. ثمٌنوا نتائجهم مهما تكن و لا تزيدوهم فوق الظلم عدوانا.