غريب أمرك يا صوناد … يا من تسببت في عطشنا و أتعابنا … تقطعين الماء كيفما شئت و متى شئت .. و نحن كالانعام ندفع و نغلق أفواهنا و الويل كل الويل لمن يعصى أوامرك بالدفع فسريعا ” ما تشيلى العدّة ” . و لك الحق في ذلك ما دمت تسقينا و تروينا و لكن من غير المعقول أن تتصرفي معنا و كأننا قصّر أو رعايا أو تابعين صاغرين تحرميننا من خدماتك متى عنّ لك ذالك و تتركيننا نتجرّع حرقة بعدك عنا …. بالله عليك صونادنا الحبيبة إرحمينا و إخبرينا بسبب جحودك و قلة عطائك ؟ هل نضب معينك؟ هل قطعوا عليك وعلينا مياه الشمال ؟ أم في الحكاية سرّ لا يمكننا ّان نعرفه؟ إخبرينا بالحقيقة ليطمئن قلبنا المملوء بحبك فإن كان الأمر يستدعى هذا التقسيط فقوليها صراحة و في العلن علّنا نساعدك و إن كان خللا في تجهيزاتك فصارحينا لنرتاح … أما ان نبقى هكذا “كالأعمى في الزفة “فذلك ما لا نرضاه …. فمجرّد بلاغ لحرفائك” الكرام” يريحك و يريحهم .. فهل ستحترميننا ؟؟؟