ندوة صحفية للإعلان على محتوى برمجة مهرجان صفاقس الدولي الذي يتزامن مع شهر رمضان الفضيل . في غياب الصحفيين وعودة المحسوبية واختيار المقربين والالتفاف على الخط الثقافي ومحاولة التوجيه في اتجاه اليسار دون الانزلاق الى اليمين ببرمجة تحسم في تاريخ مهرجان عريق كان يؤمن الفرحة والعروض الضخمة لمدينة تفتقد الى فضاءات الترفيه والفعل الثقافي الحديث . منذ تقلد السيد منير الفلاح منصب مندوب الثقافة بصفاقس لاحظنا تدهور هذا القطاع الذي كان بإمكانه ان يلعب دور مهم في صناعة المواطنة وإدخال ديناميكية جديدة وثورية الى المشهد الثقافي بالجهة ولكن تأتي الرياح بما لا تشتهي السفن في بحر لوث بمبرمجات موجهة وخطها الغير مستقيم مع الاشتغال على قتل بعض المحطات التي تميزت بها جهة صفاقس . على المثقفين بجهة صفاقس ان يقفوا دقائق صمت وإلا ساعات بدون كلام ترحما على المشهد الثقافي بالجهة وان يستعدوا الى مراسم دفن مهرجان صفاقس الدولي وخاصة بعد اعلان السيد المندوب على برمجة هذه السنة والتي غيب فيها الطاقات المبدعة في الجهة وعمل على زرع الشكل القديم وإعادة تثبيته حيث كرر مبدأ الاقربون اولى بالمعروف وحدد وعين ونصب حسب ميولا ته أحبائه وخلان الطفولة وأصدقاء الدراسة على رأس هذا المهرجان دون محاسبة وتقييم من تداول على تسييره وحافظ على شكل التنصيب الذي كان يمارس في مرحلة بن علي . مهرجان صفاقس الدولي خارج القانون بوصفه لا يخضع الى قانون الجمعيات أو المنظمات وإنما يتبع مزاج المسؤول واختياراته فهيئته معينة واعظائه لاينتمون للثقافة ولا للإبداع وإنما للمقترحات المذيقة ولمكاتب المندوبية والمسؤولين بداخلها برفض المصالحة مع المثقف والجمعيات وفتح المجال لمدينة تزخر بالكفاءات واحدثت بعد الثورة أكثر من 150 جمعية ذات صبغة ثقافية . اقدم التعازي الحرة الى الاسرة الثقافية بالجهة واشد على اياديهم واسألهم المغفرة في الحياة الثقافية بالجهة الى حين رحيل هذا المندوب وتغيير بعض المشرفين على الثقافة داخل اروقة المندوبية الجهوية للتقافة بصفاقس وان لله وان اليه لا راجعون …