مثلما كان منتظرا كان اليوم الجمعة يوما سخنا جدا بالجامع الكبير بالمدينة العتيقة بصفاقس حيث كان الأمن حاضرا بقوة و طوق الجامع من جميع الجهات تحسبا لمصادمات متوقعة بين المصلين و بعض الأشخاص المنتسبين للتيار السلفي و يبلغ عددهم المائة شخص و الذين إحتلوا الجامع منذ نهار أمس فارضين سيادتهم عليه في خطوة رفضها جميع المصلين . و فعلا حدثت صدامات و عنف بين هذا التيار السلفي و بقية المصلين تبادلوا فيه العنف و الشتائم دون ان يتدخل الأمن الذي و على ما يبدو لم يتلقى التعليمات للتدخل و الفصل بين المجموعتين و من غرائب الأمور ان الجدال و النقاش تواصل حتى أثناء أداء صلاة الجمعة و قد أم المصلين أحد الأئمة الزيتونيين بعد أن صعد سلفي للمنبر قصد إلقاء الخطبة و لكن وقع منعه من ذلك . و لا نظن أن الامور ستقف عند هذا الحد خاصّة امام الصمت المطلق من وزارة الشؤون الدينية ووزارة الداخلية و كأن الامر يحدث في فلسطينالمحتلة لا في صفاقس عاصمة الجنوب التونسي فهل سيتواصل هذا الصمت حتى نستفيق على مصادمات عنيفة و “حرب” يبن التيارات الدينية على إحتلال موقع يعتبره الكل إستراتيجيا . أبو وسيم