أعطى رياض الشعيبي، رئيس لجنة اعداد مؤتمر حركة النهضة، الخميس بقصر المعارض بالكرم (الضاحية الشمالية للعاصمة)، إشارة انطلاق المؤتمر التاسع للحركة الذي يتواصل على مدى أربعة أيام تحت شعار “مستقبلنا بايدينا”. وتعقد حركة النهضة، الحزب السياسي ذو التوجه الاسلامي والاكثر تمثيلا في المجلس الوطني التأسيسي والذي يقود الائتلاف الحاكم بعد انتخابات 23 اكتوبر 2011، مؤتمرها لأول مرة بصفة علنية وعامة في تونس بعد ان كانت محظورة لأكثر من ثلاثة عقود. وسبقت المؤتمر التاسع للحركة خمس مؤتمرات سرية في تونس سنوات 1979 و1981 و1984 و1986 1989 وثلاث بالمهجر سنوات 1995 و2001 و2007 ويأتي بعد حصول الحركة على تأشيرة العمل القانوني في 1 مارس 2011. ويأتي المؤتمر بعد استكمال تجديد المكاتب المحلية والجهوية للحزب وعددها 261 وانتخاب الف و103 من المؤتمرين. ويناقش المؤتمرون أربعة لوائح هي اللائحة العامة التي ستحدد وجهة الحركة ورؤيتها للمستقبل وقراءتها للمرحلة وللوضع السياسي العام بالبلاد واللائحة السياسية التي ستبرز وجهة نظر الحركة للعملية السياسية إلى جانب اللائحة المجتمعية التي ستتناول رؤية الحركة للمسألة الاجتماعية واللائحة الداخلية التي ستحدد الاطار العام لمؤسسات الحركة وعلى ضوئها ستستكمل بناءها القانوني والتنظيمي من قانون أساسي ونظام داخلي. وقال رياض الشعيبي في تصريح لوكالة (وات) ان القضايا الاساسية المطروحة على النقاش في المؤتمر تتعلق اساسا بطرح تصور الحزب للدولة التونسية ولنظامها السياسي ومسألة التوافق والتحالفات السياسية في هذه المرحلة الانتقالية التي تعيشها البلاد. وأشار الى وجود رغبة في الرقي بهذه التوافقات إلى مستوى التحالف الاستراتيجي “على اعتبار الحاجة الى ديمقراطية توافقية تستوجب تحالفات طويلة المدى” على حد قوله. وينتظر ان يسجل المؤتمر التاسع بحسب ما أكده الشعيبي حضور عدد من الشخصيات السياسية من الداخل والخارج على غرار خالد مشعل رئيس المكتب السياسي لحركة حماس الفلسطينية وعبد العزيز بلخادم الامين العام لجبهة التحرير الوطني الجزائرية ومصطفى عبد الجليل رئيس المجلس الانتقالي الليبي والصادق المهدي رئيس حزب الامة السوداني الى جانب عديد الشخصيات الفكرية.