سيتم بداية من منتصف الليلة الفاصلة بين يومي السبت 1 سبتمبر والاحد 2 سبتمبر 2012 الترفيع في اسعار بيع بعض منتوجات المحروقات على مستوى محطات توزيع الوقود، وهي “الغازوال” و”الغازوال 50″ و”البنزين بدون رصاص” و”الفيول الثقيل عدد 2″. وزاد سعر لتر “الغازوال” ب80 مليما ليصبح 1090 مليما (1010 مليما سابقا) وكذلك لتر “الغازوال 50″ بقيمة 100 مليم ليصبح في حدود 1300 مليم (1200 مليما سابقا) اما ثمن لتر البنزين بدون رصاص” فقد اصبح 1470 مليما (1370 مليما سابقا) فيما بات ثمن الطن الواحد من “الفيول الثقيل عدد 2 ” في حدود 450 دينار (420 دينار للطن الواحد سابقا). في المقابل لم يشهد سعر قارورة الغاز المخصص للاستعمال المنزلي (13 كلغ) ولتر بترول الانارة اي تغيير وبقيا سعرهما على التوالي في حدود 7400 مليما و810 مليمات. واكد وزير الصناعة محمد الامين الشخاري، في اتصال هاتفي، مساء السبت، مع وكالة (وات) هذه الزيادات موضحا ان صعود سعر برميل النفط على مستوى السوق العالمية الى جانب ارتفاع قيمة الدولار الامريكي (بنسبة 15 بالمائة مقارنة بالدينار التونسي) خلال الفترة الاخيرة حال دون تفادي هذه الزيادة. من جهته قال محمد الصادق بديوي، رئيس الغرفة الوطنية النقابية لاصحاب محطات بيع الوقود (التابعة للاتحاد التونسي للصناعة والتجارة والصناعات التقليدية)، الذي اعلن عن هذه الزيادات، انه استلم، السبت، هيكلة الاسعار الجديدة لهذه المنتوجات من الادارة العامة للطاقة (وزارة الصناعة). وكان وزير المالية بالنيابة سليم بسباس اكد في حديث ل(وات) مؤخرا أن “تعديل أسعار المحروقات في تونس بات أمرا لا مفرٌ منه وأن الحكومة لم تلغ التعديل بل أجٌلت العملية بعد استقرار نسبي في أسعار المحروقات في شهر جوان الفارط”. وشدد على أن “مسألة التعديل أضحت أكثر من حتمية للحفاظ على التوازنات المالية والتقليص من الضغوطات المفروضة على ميزانية الدولة”. وأفاد بسباس أن الكلفة الجملية للدعم في تونس وفق ما ضبطتها ميزانية الدولة لهذا العام تبلغ 4 آلاف مليون دينار بما يساهم على حد قوله في توفير حوالي 300 ألف موطن شغل.