بعد نشر موقعكم مقالا حول قسم الطب النووي و الإشعاعات التي يمكن أن يتعرّض لها زوّار هذا القسم أردت أن أوضح وان أقول لكم إن ما هو مكتوب في المقال فيه جزء كبير من الخطاء ويبعث الخوف في الناس من تخصص طبّي يستعمل تقنيات حديثة و دقيقة في تشخيص وعلاج الكثير من الأمراض. في الواقع، الطب النووي هو تخصص يستخدم الإشعاعات (مثل اختصاص الأشعة أيضا الصور الإشعاعية و السكنار). وأود أن أحيطكم علما ا أيضا بأن كمية الإشعاع التي يتلقاها المرضى في صورنا أقل بكثير من كمية الإشعاع التي يتلقاها في الصور الإشعاعية العاديت و خاصة من آلة السكنار ، أعود إلى ما قيل في المقال المنشور (و قد كان عليكم التحقّق من المعلومات من قسم الطب النووي) وسوف أوضح بعض التفاصيل الفنّية التى لا يعرفها الناس و حتى العاملين في المستشفى: -1 – قلتم أن المرضى الذين يتلقون اليود المشع يبقون في الممر وهذا ليس صحيحا لأن المرضى الذين يتلقون كمّيات كبيرة يتركون القسم على الفور و يعودون إلى منازلهم و يبقون لبضعة أيام معزولين. صحيح، ينبغي أن تكون إقامتهم عادة في غرف المستشفى المصممة خصيصا و المحمية ولكن نقص الإمكانيات و الموارد في مستشفى جامعي عطل بنا ء غرف مغلقة و المشروع لا يزال موجودا على الورق فقط لسنوات عديدة. وعلاوة على ذلك، إذا كان يجب أن نطبق هذا ينبغي لنا أن نكفّ عن علاج المرضى الذين لهم سرطان الغدة الدرقية 2- هناك أشغال بنا ء في القسم لتركيب الجهاز الجديد (gamma caméra) العالي الدقة مما أجبرنا على وضع بعض المرضى مؤقتا في الممر ونحن لم نغلق واضطررنا للعمل في ظل هذه الظروف نظرا لضغط المواعيد ، 3 – أود أن أحيطكم علما بأن المرضى الذين تلقوا حقنا (ليس اليود فقط الذي نستعمله) ويبقون في الممر في انتظار صورهم لا يمثلون خطرا على الآخرين لأنه حتّى لو مرّوا بالقرب منهم (الوقت لعبور الممر بضع ثوان)، فإن مستوى الإشعاع المتلقى لا يبعد كثيرا عن مستوى الإشعاع في المحيط الخارجي. أرجو نشر هذه التفاصيل و كامل فريق قسم الطب النووي هو تحت تصرفكم لمزيد من المعلومات. الدكتور فوزي القلال مساعد استشفائي جامعي بقسم الطب النووي في مستشفى الحبيب بورقيبة بصفاقس.