على اثر تعرض قارب يحمل مهاجرين سريين تونسيين لحادث تصادم مع خافرة عسكرية تونسية في عرض المتوسط مما أدّى الى سقوط 8 قتلى تم انتشال جثثهم وفقدان عدد غير محدد من الأشخاص بعد أن تم انقاذ 38 شابا حسب البلاغ الرسمي، يعبر حراك تونس الارادة عن صدمته من هذه الفاجعة التي أصابت عددا من العائلات التونسية من جهات مختلفة من البلاد. وبهذه المناسبة الاليمة: – يترحم الحزب على أرواح ضحايا الحادث الأليم، ويتوجه بأصدق تعازيه لعائلاتهم وذويهم، ويتمنى النجاة والسلامة للمفقودين في حادثة التصادم. – يدعو السلط المعنية الى تلافي التقصير الفادح غير المبرر الذي حصل في التعامل مع عائلات الضحايا والمفقودين والناجين، عبر الاسراع بمد العائلات بكل المعطيات المتوفرة وتوفير كل شروط الاحاطة النفسية بتلك العائلات وبالناجين كما يقتضيه واجب التضامن الوطني. – يطالب بفتح تحقيق فوري وجدي في هذا الحادث المريب لتحديد المسؤوليات ومعرفة أسباب التصادم وحيثيات عمليات الانقاذ وأسباب سقوط هذا العدد الهائل من الضحايا، واعلام الرأي العام سريعا بنتائج التحقيق في هذه الكارثة التي يبدو أن هناك نية لاخفاء حجمها الحقيقي. – يعبر عن عميق انشغاله من استفحال ظاهرة الهجرة السرية هذه المدة بشكل يذكر بالموجة الكبرى التي شهدتها البلاد خلال سنة 2011. ويحمّل منظومة الحكم الحالية مسؤولية تفاقم الظاهرة بسبب الفشل الذريع في السياسات الاقتصادية والاجتماعية خاصة في مجال التشغيل ورعاية الفئات الهشة مما أنتج حالة من الاحباط وغياب الافق وانهيار الأمل لدى فئات واسعة من الشباب، وهو ما يدفع العديد منهم الى الاقدام على الهجرة بحثا عن أمل موهوم. – يدعو الى فتح حوار وطني جدي من أجل طرح مقاربة بديلة عن الحل الأمني الصرف الذي تعتمده الحكومة الحالية للتصدي لهذه الظاهرة بضغط من الاتحاد الاروبي الذي يريد لتونس أن تكون حارسا لسواحله الجنوبية، أو عن سياسة غض الطرف عن قوارب الموت التي تعتمدها أحيانا للتخفيف من الاحتقان الاجتماعي المتزايد. مقاربة تنموية تشاركية بديلة عن المقاربات الكلاسيكية الفاشلة والتابعة. الامين العام