بين رئيس الجمهورية المؤقت محمد المنصف المرزوقي لدى إشرافه صباح السبت على إحياء الذكرى 13 لوفاة الزعيم الراحل الحبيب بورقيبة بالمنستير أنٌ ” حضوره لهذه المناسبة إعادة اعتبار وتكريم واعتراف بخدمات أحد ابرز رواد الحركة الوطنية والاستقلال ” التي قال إن “العهد البائد حاول طمسها”. وأضاف أن تخصيص متحف لرئيس الجمهورية السابق الحبيب بورقيبة يتجاوز كونه معلما سياحيا ليكون مركزا ومعلما للذاكرة والثقافة الوطنية يسترجع من خلاله التونسيون مرحلة مهمة من تاريخ تونس الحديث معلنا بالمناسبة عن إرساء تقليد جديد يقع فيه “تكريم كل من خدم هذا الوطن”. وعاين رئيس الجمهورية بالمناسبة مختلف أرجاء القصر ومكوناته مطلعا على الإضافات التي أحدثت به ودوٌن في مكتب الرئيس الأوٌل للجمهورية وعلى السجل الذهبي للمتحف ” إلى ذكرى الرئيس الأوٌل للجمهورية امتنانا من كلٌ التونسيين لدوره في الاستقلال والتعليم وحقوق المرأة”.يذكر أن متحف الزعيم الحبيب بورقيبة بفضاء قصر سقانص المعروف أيضا بقصر المرمر أنشأه الرئيس الراحل بورقيبة سنة 1963 شغفا منه بمسقط رأسه المنستير مقر إقامته الصيفية طوال فترة حكمه التي تواصلت من 1956 إلى 1987 تعرض إلى الإهمال طوال الفترة الماضية مما حدا برئاسة الجمهورية الحالية ووزارة الثقافة إلى تخصيص اعتمادات هامٌة لإعادة تهيئة مختلف فضاءاته. وكانت مراسم إحياء الذكرى 13 لوفاة الزعيم الراحل الحبيب بورقيبة انطلقت في الساحة الواقعة قبالة روضة آل بورقيبة بتحيٌة رئيس الجمهورية محمٌد المنصف المرزوقي للعلم الوطني على أنغام النشيد الوطني وباستعراض تشكيلة شرفية من الجيش الوطني. وتولى إثر ذلك رئيس الجمهورية في روضة آل بورقيبة وضع إكليل من الزهور على ضريح بورقيبة ثم تلا فاتحة الكتاب على روحه الطاهرة بحضور الفريق أوٌل رشيد عمٌار وثلة من المناضلين من الرعيل الأولٌ وعدد من أعضاء الحكومة وأعضاء المجلس الوطني التأسيسي من ممثلي الجهة.