افاد الناطق الرسمي باسم وزارة الدفاع الوطني توفيق الرحمونى أنه تم بداية من فجر الجمعة الشروع في تنفيذ عملية عسكرية واسعة النطاق بمشاركة قوات الأمن الداخلي تهدف الى تطهير جبال الشعانبي من الارهابيين الذين قدر عددهم بأكثر من 20 شخصا. وأضاف الرحموني في تصريح ل/وات/ أنه "تم خلال العملية استخدام وحدات عسكرية من المشاة مدعومة بتشكيلات من الهندسة العسكرية والقوات الخاصة ومشاة البحرية مع دعم ناري واستعلاماتي جوي بالطائرات المقاتلة والمروحيات بالاضافة الى تنفيذ رمايات بالمدفعية الثقيلة" واشار الى ان طوقا أمنيا قد فرض على كامل المنطقة مع القيام بعمليات تفتيش في القرى المجاورة وفي مداخل مدينة القصرين. وذكر الرحمونى أنه جرى بداية من الساعة العاشرة من مساء الخميس تبادل لاطلاق النار بين عنصر عسكري ومجموعة ارهابية كانت تحاول اختراق الطوق المضروب عليها للتوجه نحو الجبال المجاورة، مشيرا الى أنه تم تعزيز المنطقة بعناصر اضافية لاحكام الطوق. واوضحت مصادر عسكرية بالجهة لمراسلة /وات/ بالقصرين أن قصف الجيش الوطني لعدد من المواقع بجبل الشعانبي تم في حدود الساعة الخامسة والنصف من صباح الجمعة واستمر لحوالي نصف ساعة تم خلاله استخدام طائرات حربية من نوع "اف 5″ ومدفعيات ثقيلة، كما تقوم طائرات حربية حاليا بالتحليق فوق المنطقة العسكرية وسلسلة جبال الشعانبي لمحاصرة المجموعة الارهابية. وأشارت المصادر الى أن الوحدات المختصة في مكافحة الارهاب قد ألقت ليلة الخميس القبض على عنصرين بمنطقة البريكة المجاورة لبئر أولاد نصر الله التي شهدت تبادل اطلاق نار بين عناصر الجيش والمجموعة الارهابية. ويتواصل التحقيق مع العنصرين لتحديد علاقتهما بالمجموعة الارهابية بعد الاشتباه فيهما خاصة وانهما لا يحملان بطاقات هوية وتواجدهما في منطقة عسكرية. كما نفذت هذه الوحدات بالتعاون مع قوات الأمن بالجهة ليلة البارحة وفجر الجمعة سلسلة من المداهمات لعدد من الأحياء بمدينة القصرين والمساجد منها بالخصوص جامع التوبة بحي الزهور أين تم القاء القبض على عدد من الاشخاص المنتمين إلى التيار السلفي، وفق المصادر ذاتها.