عندما يتلاعب فنان تونسي بسمعة بلده و بمشاعر الطلبة التونسيين بداكار.بمناسبة الإحتفال بعيد الإستقلال، برمجت ودادية الطلبة التونسيين بداكار تظاهرتين، تمثلت الأولى في تنظيم يوم للتعريف بالأكلة التونسية، كما تم برمجة حفل شبابي يحييه بيرم بن الكيلاني و المعروف ببندير مان. هذا الحفل تمت برمجته بالتنسيق مع المتنج كافيشانطا برود و تم الإتفاق على كل بنود العقد. هذا الفنان المشاكس واصل شطحاته، و كانت الضحية هذه المرة طلبة تونسيين متغربين، ذنبهم الوحيد أنهم أرادوا أن يقيموا حفلا للتعريف ببلدهم و بثقافتها. فبعد أن إستجابت الودادية لكل شروط الفنان، و تمكنت من الحصول على دعم وزارة الثقافة بتوفير النقل الجوي، تهرب هذا الفنان من إمضاء العقد، رغم تأكيد القائمين على أعماله على ضرورة إحياء الحفل و مواصلة الإعداد بل و أكدوا على شروط جديدة منها الترفيع في الأجر، و تم الإستجابة لها. الغريب في الأمر أنه بعد أن تم حجز مكان الحفل و كراء معدات الصوت و لإنارة و تلصيق المعلقات و البداية ي بيع التذاكر، تعلل رجل البندير إجراء عملية جراحية على الفم لإلغاء الحفل، و قد تبين فيما بعد و من خلال الإتصال ببعض القربين منه، أنها كذبة حقيرة. هل هذه هي أخلاق أهل الثقافة اليوم في تونس؟ هل بهذه الطريقة يتم التعامل مع الطلبة التونسيين بالخارج؟ ما ذنب الطلبة اليوم و قد أفرغت كاسة وداديتهم وراء سراب؟ هل ستعود هذه الودادية للسبات بعد أن وقع تنشيطها من جديد إثر فترة ركود دامت أربعة سنوات؟لمذا لعب هذا الفنان بأحلام و مشاعر طلبة متغربين عبر التأكيد على هذا الحفل في صفحته الرسمية على الفايس بوك؟ حقيقة، إن لم تستحي فأفعل ما شئت.