عبّر لنا بحّارة الصّيد التّقليدي بمنطقة القراطن من جزيرة قرقنة عن غضبهم بسبب عودة انتشار ظاهرة الصّيد بالكيس التي تهدّد القوت اليومي ومورد الرّزق الوحيد لأهالي القراطن وستؤدّي إلى تبديد الثروة السّمكية والحيوانية البحرية بالمنطقة. وفي غياب ردّة فعل جدّية وحازمة من الحرس البحري والسّلطات تحرّك عدد من بحّارة الصّيد التّقليدي واحتجزوا قاربي صيد كانا يقومان بعمليات صيد عشوائي واقتادوهما إلى ميناء القراطن وأشعروا الحرس البحري بذلك. وقد قام رجال الحرس البحري بإيقاف البحّارة المخالفين واحتجاز معدّاتهم لكن دون حجز مركبيهما – حسب ما علمنا من بعض بحّارة الصّيد التّقليدي. الجدير بالذكر أنّ صيّادي الأسماك بمنطقتي القراطن والنجاة هدّدوا بتنظيم هجرة جماعية بمعية أفراد عائلاتهم في اتجاه إيطاليا في شهر ديسمبر سنة 2012 بسبب انتشار ظاهرة الصّيد بالكيس التي تهدّد لقمة عيشهم وذلك أمام عجز الدّولة عن توفير الحماية الضّرورية للبحر. حالة توتّر "موقع الصّحفيّين التّونسيّين بصفاقس" علم من الكاتب العام لجمعية القراطن للتّنمية المستدامة عبد الله الشّيخ أنّ حالة من التوتّر أصبحت تخيّم على منطقة القراطن منذ شهر سبتمبر الماضي بسبب عودة ظاهرة الصّيد العشوائي. وأضاف الشّيخ أنّ الجمعية وجّهت دعوتين رسميتين لوالي الجهة بتاريخ 1 أكتوبر و16 أكتوبر 2014 لعقد جلسات عمل للبحث عن حلول غير أنّ الجمعية لم تتلقّ أيّ ردّ.