في إحدى المدارس بمدينة صفاقس إعتدى تلميذ يدرس بالسنة السادسة إبتدائي على زميلته بحجر على ام رأسها لخلاف بسيط ورغم الإصابة تحاملت البنت على نفسها وواصلت الدراسة وهي تنزف ونظرا لخطورة حالتها الصحيّة تم الإتصال بوالدتها التي طلبت سيّارة إسعاف نقلتها مباشرة إلى أقرب مصحّة خاصّة حيث خضعت للعلاج من الواحدة ظهرا إلى العاشرة ليلا وقد تحمّلت والدتها مصاريف ذلك رغم انها نعمل منظفة في إحدى الإدارات ومطلّقة وظروفها العائليّة قاسية جدّا ولكن الطفلة أحسّت باوجاع كبيرة فتمّ نقلها إلى مصحّة اخرى للقيام بسكانار حيث يبدو انها تعرّضت لكسر في الجمجمة ..وقتها فقط تحرّك مدير المدرسة وإتصل بوالدة التلميذة ليطلب منها إنهاء الامر بطريقة سلميّة على ان يتحمل مسؤوليّته كاملة من حيث المصاريف وكان عليه أن يوليها هذه العناية منذ اللحظة الاولى للإعتداء وليس بعد تدخّل عائلة المعتدي لأن الحادث جدّ داخل أسوار المدرسة ومن واجبه ان يقوم بالإجراءات القانونيّة اللازمة حماية لها ولنفسه وقد علمنا ان نتائج السكانار كانت مطمئنة ولا وجود لكسور في الجمجة وستباشر حصصا لعلاج لدى احصّائي في الرأس وعلمنا أن والدة الطفل المعتدي إتصلت بوالدة الفتاة وتم التنسيق بينهما لتجاوز هذا الإشكال ويبدو ان الطفل لم يكن في نيّته ضرب الفتاة بل كان في خصام مع زميله واصاب الطفلة عن طريق الخطأ