تحركت المجموعات المقيمة خارج الحدود التونسية والغيورة على الوطن وخاصة المقيمين بسويسرا لتسدل الستار على الاموال المهربة والمودعة بالبنوك تحت اسماء شركات ومنظمات وجمعيات وقد قدرت هذه الارصدة والتي اعلن عليها الى الان بحوالي 650 مليون دولار وقد نجحت هذه المجموعات والتي يترأسها المحامي التونسي والسويسري السيد رضا العجمي في استصدار قرار من المجلس الفيدرالي بالتجميد الفوري لكل الممتلكات المحتملة للرئيس التونسي المخلوع وأتباعه المودعة في سويسرا،.ويقضي قرار فرض حجز الممتلكات المحتملة للرئيس التونسي السابق،و بتوجيه تعميم لكافة المؤسسات المالية في سويسرا للتأكد من وجود أو عدم وجود أموال أو ممتلكات تابعة للرئيس التونسي السابق أو للشخصيات الواردة أسماؤها في القائمة والبالغ عددها 40 ورد اسم في القائمة السويسرية: لرجل الاعمال المعروف السيد مهدي الطرابسي وصاحب شركات «لاكوست» وفي اتصال هاتفي نفى أية علاقة أو رابطة له ب”الطرابلسية ” وإنما تشابه في اللقب وله تاريخ مع هذا التطابق في السابق وللأسف فقد نشر المجلس الفيدرالي السويسري يوم 19 جانفي الجاري قائمة تتضمن أسماء عدد من أفراد عائلتي بن علي والطرابلسي وأصهارهما اتخذت ضدهم السلطات السويسرية جملة من الإجراءات التحفظية شملت أموالهم وممتلكاتهم وذكرت اسم السيد مهدي الطرابلسي الذي يؤكد انه ذهب ضحية هذه القائمة بعض الوجوه التي لا علاقة لها بعائلة “الطرابلسية” أو “بن علي” ولا يجمعها بهما سوى اللقب العائلي. وقد اكد لنا السيد مهدي الطرابلسي عبر مكالمة هاتفية وهو في حالة نفسية جد متدهورة ومحبط انه تفاجأ من وجود اسمه الثلاثي ضمن هذه القائمة وقد اصبح مطلوب الى العدالة السويسرية وقد اعتبروه ابن لبلحسن الطرابلسي الذي يكبره بالسن ويفوقه ثلاث سنوات حيث ان عمره 44 سنة وبالحسن 47 سنة وهذا الاجراء القانوني قد اضر به وشكل تهديدا له ولعائلته وعطل تجارته وحولها الى ازمة مالية واقتصادية والخوف من مقاطعة بضائعه مستقبلا . السيد مهدي الطرابلسي من مواليد 18 ماي 1965 ومن عائلة صفاقسية اشتهرت بجذورها الاقتصادية منذ سبعينات القرن الماضي وجده من اكبر تجار الزيت والزيتون وأبوه السيد محسن الطرابلسي مؤسس مغازات ” الباساج ” ثم مركب 50 بالمنزه 6 والمركب التجاري ” قصر البحيرة ” وكل هذه المشاريع بعثت قبل نوفمبر 1987 ويستطرد محدثنا ان عائلة الطرابلسية سببت له الكثير من المشاكل في الماضي البائد ويذكر انه وفي سنة 2003 صدرت معلومة في مجلة ” ماغراب كونفيدونسيال ” ان بلحسن الطرابلسي تولى نيابة مجموعة ” لاكوست ” في تونس وعوض الحديث عنه تحول الحوار على صهر الرئيس المخلوع ثم في 2009 اثر افتتاح احد النيابات للمجموعة في الجزائر تذكر نفس المجلة انه ابن لبلحسن الطرابلسي حيث انه لم يستفيد بالمرة من هذه العائلة التي سببت له الكثير من المشاكل والإشاعات والقلاقل ويضيف السيد مهدي الطرابلسي انه وعائلته يعملون في كنف الشفافية والمراعاة المطلقة والالتزام بالقوانين المالية والأطر التجارية الراقية والملتزمة بخلاص الضرائب ومعاليم الديوانة والتصاريح الجبائية المنتظمة كما يؤكد انه ليست لديه أي ممتلكات او ودائع او اموال بالبنوك السويسرية على الاطلاق لا في سويسرا ولا في أي بلد اجنبي اكثر من المعاملات المالية والتجارية المصرحة بالبنك المركزي التونسي في سياق القانون والالتزام . وليحمي رجل الاعمال المعروف السيد مهدي الطرابلسي تجارته وأمواله قد قام برفع قضية عدلية في المحاكم التونسية والسويسرية ضد السلطات السويسرية والدولة السويسرية .