ليلة الإثنين أي البارحة وفي جولة عبر شوارع مدينة صفاقس رأيت المدينة ولا في الخيالْ شوارع خالية حتى من أعقاب السجائر ….الشوارع تمّ تسطيرها بالخطوط البيضاء لتسهيل حركة المرور أما الأرصفة فقد إزدانت باللونين الأحمر والأبيض . وبعد أن إختفوا لسنوات رايت البارحة ولله الحمد أعوان النظافة يكنسون الطريق كنسا حتى خلثُ نفسي في إسطنبول وليس في صفاقس …يا سيدي الأضواء المحاذية للسور إشتعلت فجأة . نعلم جيّدا أنه بمجرّد إنتهاء الموسم ومغادرة الوزير المدينة حتى تعود دار لقمان على حالها وتتكدّس الأوساخ في شارع 18 جانفي ويترّدى الوضع البيئي ولكنّ مثلما يقول المثل الشعبي خيرْ من بلاشْ على الأقل نعيش يوما في صفاقس نظيفة مثلما أتذكرها عندما كنت طفلا في منتصف السبعينات …نسيتْ أن أذكركم أنها فرصتم يا صفاقسية اليوم وغدا لأخذ صور تذكارية في شوارع صفاقس مادامت نظيفة قبل أن تخمجْ … وديع السيالة