لاباز 7 ديسمبر 2009 (وات) اظهرت استطلاعات الناخبين في الانتخابات الرئاسية في بوليفيا اعادة انتخاب الرئيس الاشتراكي ايفو موراليس من الجولة الاولي لولاية رئاسية ثانية مدتها خمس سنوات . وحصل موراليس وهو اول رئيس لبوليفيا يوم الاحد من السكان الهنود الاصليين خلال 184 عاما من الاستقلال على بين 62 و63 في المائة من اصوات الناخبين حسب الاستطلاعات. ويحتاج موراليس وهو احد ابرز وجوه قادة اليسار في امريكا اللاتينية للفوز باكثر من 50 في المائة لتفادى خوض جولة ثانية ويمكنه ايضا الفوز اذا حصل على 40 في المائة وتقدم بواقع عشر نقاط على اقرب منافسيه . وقد دعي نحو خمسة ملايين ناخب في بوليفيا يوم الاحد للتصويت في الانتخابات الرئاسية والتشريعية لاختيار رئيسهم ونوابهم حتى عام 2015 . وفي الانتخابات الرئاسية يتواجه بالخصوص موراليس الذى يطبق سياسة اصلاحية لمصلحة السكان الهنود الاصليين ومنافسه الرئيسي اليميني مانفريد ريس فيا العسكرى السابق وحاكم مقاطعة كوشابامبا سابقا . وياتي في المرتية الثالثة بين المرشحين رجل الاعمال صامويل دوريا مدينا وهو وزير سابق في وسط اليمين . ويتركز الرهان في العملية الانتخابية في غياب المفاجات على السيطرة على مجلس الشيوخ الذى لا تزال المعارضة تهيمن عليه حتى الان . والحركة نحو الاشتراكية وهي الحزب الرئاسي تستهدف الحصول على غالبية الثلثين من اعضاء المجلس لتطبيق الدستور الجديد الذى تم تبنيه في جانفي الماضي والذى يمنح الدولة وحقوق ابناء البلاد الهنود الاصليين مكانة مركزية. وايفو موراليس الهندى البالغ من العمر خمسين عاما وهو زعيم نقابي ولد في وسط فقير يعتزم مواصلة سياسته في « اعادة صهر « الاشتراكية التي ترعى مصالح شعب البلاد الاصلي وتستفيد من موارد بوليفيا من الغاز والمعادن . وقد تم نشر اكثر من 55 الف عسكرى وشرطي لمواكبة العملية الانتخابية التي يشرف عليها ايضا 230 مراقبا من منظمة الدول الامريكية والاتحاد الاوروبي . وبوليفيا عضو في التحالف البوليفارى للامريكيتين / البا / وهو تجمع اسسته فنزويلا وكوبا في العام 2004 . والدولة التي تواجه ديونا وتعتمد على المساعدات الخارجية مثل مساعدة حليفتها فنزويلا خصوصا هي احدى اكثر الدول فقرا في القارة الامريكية مع معدل دخل فردى سنوى من 1363 دولارا. لكنها استطاعت بفضل عائدات قطاع المحروقات الذى جرى تاميمه خلال الولاية الاولى لموراليس ان تواجه الازمة المالية العالمية وسينهي اقتصادها عام 2009 بتسجيل نمو بنسبة 3 فاصل 2 بالمائة وهو الاعلى بين دول امريكا اللاتينية .