تطاوين (وات)- تعيش خمس عائلات ليبية من الزنتان هاربة من جحيم الحرب وعالقة منذ يومين على الحدود بمعبر الذهيبة/وازن أوضاعا صعبة بسبب عدم تمكنها من الدخول إلى التراب التونسي نظرا لفقدانها لجوازات سفر. كما اضطرت خمسون عائلة من غير الحاملين لجوازات سفر فى بداية الأسبوع الجاري الى التسلل الى التراب التونسي عبر مسالك صحراوية بعيدة عن البوابة إلا أن وحدات من الجيش الوطنى تفطنت لها وأحالتها على الدوائر المسؤولة لاتخاذ الإجراءات اللازمة في شانها. ومن جهة أخرى تشهد المنطقة الحدودية بالذهيبة غيابا شبه تام للمنظمات الإنسانية حيث تتأكد حاليا الحاجة إلى تدخلها لمساعدة مثل هؤلاء النازحين على تجاوز الأوضاع الاستثنائية الصعبة وتأمين الملجأ لهم، خاصة وأن الإغاثة والمساعدة الاجتماعية بالمنطقة تقتصر على خدمات الهيئة المحلية للهلال الأحمر التونسي التي لا تتوفر على الإمكانيات الكافية. وعاين مراسل "وات" بالجهة طول طوابير الانتظار أمام المعبر بسبب تعدد الإجراءات وخاصة المتعلقة منها بتلقيح الأعداد الكبيرة من الماشية قبل دخولها وخلاص رسومها الديوانية وما يتطلبه ذلك من وقت. وفى الجانب الليبي من المنفذ الحدودي تتواصل المعارك عنيفة خاصة على طول جبل المرابح حيث يتمركز الثوار وغير بعيد عنهم تتمركز قوات القذافى بقرية الغزايا.
