الرباط (وات)- شاركت تونس مؤخرا في الدورة الثانية والثلاثين للمجلس التنفيذي للمنظمة الاسلامية للتربية والثقافة والعلوم "الايسيسكو" بوفد يقوده السيد الطيب البكوش وزير التربية. والقى وزير التربية في الجلسة الافتتاحية كلمة ثمن فيها الجهود التى تبذلها منظمة الايسيسكو فى سبيل تعزيز روابط الاخوة والتواصل بين الدول الاسلامية ونشر ثقافة التعاون والتضامن وقيم التسامح والاعتدال والوسطية بين شعوبها. ودعا الى اعادة النظر فى المناهج والبرامج التربوية حتى تكون ملائمة لروح الشباب فى اطار المواطنة والحرية والمسؤولية. واكد ايضا على ايلاء مزيد من العناية لتكوين المربين الاكفاء القادرين على تنمية الملكات الفكرية والنقدية لدى التلاميذ، فضلا عن اعادة التفكير فى دور الفضاء المدرسي وخاصة مجلس المؤسسة حتى يكون فضاء للتدرب على الممارسة الديمقراطية وعلى قبول الراى المخالف ومكانا لنشر ثقافة حقوق الانسان. كما شدد الوزير على اهمية تكاتف الجهود لبلورة رؤية استشرافية مستقبلية للنهوض بقطاعات التربية والعلوم والثقافة والاتصال باعتبارها مضامين اساسية لخطة عمل الايسيسكو للسنوات 2013 - 2015 . وابرز وزير التربية في ختام تدخله ان تونس التى تعيش على وقع ثورة الحرية والكرامة وتستعد لاعادة رسم نظامها السياسي والدستورى تعول كثيرا على التعاون مع كل الاطراف المعنية بقطاعات التربية والعلوم والثقافة والاتصال بما يعزز قيم العدالة الاجتماعية والمساواة والحوار ويضمن المشاركة الفاعلة والمبدعة لمختلف مكونات المجتمع وخاصة الشباب والمراة فى الحياة الاجتماعية والسياسية والاقتاصدية والثقافية. واعرب كل من المدير العام للمنظمة الاسلامية للتربية والعلوم والثقافة ورئيس المجلس التنفيذى للايسيسكو عن مشاعر التعاطف والمساندة لتونس بعد التحولات العميقة التي شهدتها وحرصهما على دعمها في تجسيم كافة الاهداف التى ترمى لها ثورة الحرية والكرامة من ازدهار وتقدم وعدالة ومساواة. وشارك وزير التربية من جهة اخرى فى اشغال المائدة المستديرة حول "دور الشباب فى تثبيت قيم المواطنة وصيانة حقوق الانسان فى العالم الاسلامى ". واكد خلال هذا اللقاء ان الشباب هو الثروة الحقيقية لمجتمعاتنا العربية والاسلامية ولابد من ايجاد الاطر المناسبة لتمكنيه من الحوار حتى تتفتق مواهبه ويساهم فى بناء مستقبل بلداننا.