قمرت 2 جويلية 2009 (وات) أكد المشاركون في الجلسة الافتتاحية العامة للمؤتمر العاشر للمنظمة الاسلامية للتربية والعلوم والثقافة /ايسيسكو/ المنعقد بعد ظهر اليوم الخميس بالضاحية الشمالية للعاصمة على أهمية الدور الموكول للمنظمة في تعزيز العمل العربي الاسلامي المشترك معربين عن اعتزازهم بتكريم الرئيس زين العابدين بن علي المدير العام للايسيسكو الدكتور عبد العزيز التويجرى بتقليده الصنف الاكبر من وسام الجمهورية. وقد استهلت أعمال الجلسة بكلمة للسيد احمد اخشيشن وزير التربية الوطنية والتعليم العالي وتكوين الاطر والبحث العلمي في المملكة المغربية رئيس الموءتمر العام التاسع للايسيسكو الذى ذكر ان نشاة الايسيسكو مثلت مبعث امال واسعة لكل القوى المحبة للسلام ولكل الشعوب الموءمنة برسالة الاسلام. واعرب عن تقديره للجهود التي بذلتها المنظمة الاسلامية لتعزيز المبادرات حول حوار الاديان وتحالف الحضارات وفي بناء مرجعية اخلاقية عالمية . من ناحيته لاحظ السيد ابو بكر دوكورى رئيس المجلس التنفيذى للمنظمة ان الموءتمر ينعقد في فترة وصفها بالذهبية بالنسبة للمنظمة وهو ما يتطلب من الموءتمر العاشر افراز توصيات هامة تساهم في تعزيز النقلة النوعية التي تشهدها الايسيسكو. وتضمنت كلمة الدكتور عبد العزيز بن عثمان التويجرى المدير العام للمنظمة اشادة بما تلقاه الايسيسكو من موصول رعاية من لدن الرئيس زين العابدين بن علي وبتقدير سيادته للجهود التي تبذلها الاسيسكو من أجل مواكبة المتغيرات في حقول التربية والتعليم والعلوم والتكنولوجيا والاتصال والمعلومات والبيئة والثقافة. واستعرض امام الموءتمرين ابرز الانجازات التي تحققت بين الموءتمرين التاسع والعاشر على مستوى تنفيذ خطة العمل الثلاثية للسنوات 2007-2009 والتي تضمنت تنفيذ 1453 نشاطا. واكد المدير العام للمنظمة مواصلة رعاية الايسيسكو ودعمها للموءسسات التربوية والعلمية والثقافية الفلسطينية والتزامها بالدفاع في المحافل الدولية عن حق الشعب الفلسطيني في تحرير اراضيه المحتلة واقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف. وأوضح السيد حماية الدين المدير العام للشؤون الثقافية والاجتماعية بالامانة العامة للمنظمة في كلمته ان الوثائق الصادرة عن موءتمرات الايسيسكو المتتالية تعد بمثابة خارطة الطريق للعمل الاسلامي العربي المشترك وسدا منيعا امام المخاطر التي تحدق بالثقافة الاسلامية في زمن العولمة. ونوه بالحظوة التي تلقاها المنظمة في تونس البلد الذى وصفه/بالمتجذر في التاريخ والحضارة الاسلامية/ بما جعله معقلا من معاقل الثقافة والحضارة. كما اعرب عن تقديره لمبادرات الرئيس زين العابدين بن علي المتتالية من اجل رفع راية الاسلام عاليا مشيرا الى احتضان تونس للقاءات عالمية حول حوار الحضارات والاديان والى التظاهرات المنعقدة في اطار الاحتفال بالقيروان عاصمة للثقافة الاسلامية سنة 2009 واعرب السيد محمد العزيز ابن عاشور المدير العام للمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم /الكسو/ في كلمة أمام الموءتمرين عن اعتزازه بالتعاون المثمر القائم بين المنظتين والذى يكتسي بعدا استراتيجيا يعزز اواصر التعاون ويتجاوزها ليبلغ بهما منزلة الكيان الثنائي اليقظ والقادر على مجابهة التحديات. واكد ممثل منظمة اليونسكو السيد احمد الصياد ان الايسيسكو التي احتفلت موءخرا بذكرى تاسيسها السابعة والعشرين تحتفل ايضا بالكثير من الانجازات في مختلف المجالات معتبرا ان انشطتها مكملة للانشطة التي تقوم بها اليونسكو. والتامت اثر ذلك الجلسة الاجرائية التي تم خلالها تشكيل مكتب الموءتمر العاشر للمنظمة الذى اقر انتخاب تونس بالاجماع رئيسا للموءتمر ممثلة في شخص وزير التربية والتكوين السيد حاتم بن سالم. وقد القى الوزير اثر ذلك كلمة اكد فيها اعتزاز تونس برئاسة هذا الموءتمر العاشر الذى ينعقد تحت سامي اشراف رئيس الدولة تقديرا منه لجهود المنظمة في تعزيز العمل الاسلامي والعربي المشترك. وشدد على حاجة الدول الاسلامية والعربية الى توحيد الصفوف من اجل مواجهة التحديات التي تتضاعف يوما بعد يوما موءكدا ضرورة اعطاء الاولوية للقطاعات التنموية ومزيد تشجيع البحث العلمي وتعزيز مقومات انخراط البلدان الاسلامية في مجتمع الحداثة. وكانت الجلسة الافتتاحية العامة مناسبة تم خلالها تسليم وسام الايسيسكو من الدرجة الاولى وميدالية الايسيسكو الذهبية الى ثلة من الشخصيات المساهمة في اشعاع هذه المنظمة الى جانب تسليم جائزة الايسيسكو الى احسن عمل ادبي للاطفال وقد تحصلت عليه دار /الجيل الجديد/ بتونس عن مجلة عرفان . وتم ايضا توزيع جوائز الفنون التشكيلية وجوائز الزربية القيروانية التي نظمتها الايسيسكو بمناسبة الاحتفال بالقيروان عاصمة للثقافة الاسلامية. واختتمت الجلسة بتوقيع مذكرة تفاهم بين الايسيسكو ومنتدى شباب الموءتمر الاسلامي.