تونس (وات)- تحت عنوان "السيدا في تونس : ما وراء الأرقام" انتظمت صباح يوم الجمعة بمقر الديوان الوطني للأسرة والعمران البشري الحلقة الأولى من منتدى السكان والصحة الإنجابية في دورته العاشرة. ولدى افتتاحها أعمال الدورة العاشرة أبرزت الدكتورة فوزية وزيني الرئيسة المديرة العامة للديوان الوطني للأسرة والعمران البشري الدور الذي يقوم به الديوان بالاشتراك مع وزارة الصحة ومختلف قوى المجتمع المدني في مجال التوعية والتحسيس بمخاطر هذا المرض، مذكرة بتدخلات البرنامج الوطني للوقاية من السيدا واللقاءات التي نظمها في هذا المجال. وتطرقت إلى أبرز إنجازات برنامج "التعاون مع الصندوق العالمي لمكافحة الايدز والسل والملاريا، والآفاق المستقبلية لهذا التعاون من أجل تعزيز الجهود الوطنية لمقاومة مخاطر انتشار فيروس نقص المناعة المكتسب السيدا في تونس. وأفادت في هذا الصدد أن البرنامج الحالي لمقاومة مرض السيدا، انطلق منذ 2007 ويمتد على 5 سنوات ويتضمن 209 أنشطة تغطي ميادين الوقاية والتقصي المبكر والعلاج والتكفل الصحي والنفسي والاجتماعي وتطوير مناهج العمل وآليات التقييم والمتابعة. وفي مداخلته حول "فيروس نقص المناعة المكتسب وحقوق الإنسان" أبرز السيد لسعد صوة العضو بفريق عمل الأممالمتحدة المشترك لمكافحة السيدا بتونس الخطوط العريضة لبرنامج مكافحة فقدان المناعة المكتسب، مؤكدا في هذا الاطار الحاجة الى تحقيق النفاذ الشامل والتدخل بالعلاج لفائدة المصابين. أما السيد محمد رضا كمون رئيس الجمعية التونسية لمقاومة الامراض المنقولة جنسيا والسيدا فرع تونس فتطرق في مداخلته الى التفاعل الوطني مع اشكالية السيدا في تونس عارضاالوضعية الحالية لهذا المرض على المستوى العالمي وآثاره الصحية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية، مبينا أن هذا المرض أصبح منتشرا بشكل واسع متجاوزا القارات والمدن ليشمل النسيج الاجتماعي بكل تشكلاته. وقدم المتدخل مقاربة تونس في هذا المجال مذكرا بإجراءات التدخل المتخذة في هذا المجال منذ اكتشاف أول حالة سنة 1985 مشيرا الى أن عدد المصابين وإن لم يتجاوز سنة 2010 ال 1500 مصاب فإن المقاربة التونسية اعتمدت على تعزيز الجانب التشريعي والخدماتي الصحي إلى جانب الإحاطة النفسية وتفعيل مشاركة المجتمع المدني لفائدة هذه الفئة عبر جمعيات متخصصة.