تونس (وات) - عبر وزير الشؤون الخارجية محمد مولدي الكافي يوم الاثنين ببرلين عن ارتياحه لدعم المانيا الملموس للثورة التونسية منذ قيامها. وابرز الوزير خلال ندوة صحفية مشتركة مع نظيره الالماني غويدو وستروال ما اتسمت به الزيارات المتبادلة بين المسؤولين من كلا البلدين من ديناميكية عقب الثورة وهو ما يعكس على حد تعبيره "القيم المشتركة الداعية الى الحرية والعدالة التي تجمع بين البلدين". واكد في ذات السياق "ان تونس تعمل على ضمان تقدمها الاقتصادي والاجتماعي عبر تعزيز التعاون مع شركائها التقليديين وخاصة المانيا وكذلك مع بقية التكتلات القائمة على غرار الاتحاد الاوروبي ومجموعة الثمانية". كما اعرب الوزير من ناحية اخرى عن اكباره لما ابداه المشاركون في المؤتمر الوزاري السادس لمجموعة الدول الديمقراطية المنعقد غرة جويلية الجاري بمدينة فيلنيوس بليتوانيا من تعاطف كبير مع تونس حيث دعيت اليه كعضو. وفي ما يتعلق بمسار الانتقال السياسي في تونس، اكد مولدي الكافي على الاهمية التاريخية التي يكتسيها موعد 23 اكتوبر القادم من اجل اجراء انتخابات حرة وشفافة للمجلس الوطني التاسيسي. وفي رده على سؤال حول مكانة الاحزاب الاسلامية في المشهد السياسي التونسي الجديد، افاد "بان ما يصدر عن هذه الاحزاب من تصريحات على غرار بقية الاحزاب الاخرى المعترف بها تتنزل في سياق المشاركة في المسار الديمقراطي والتحديثي للبلاد" ملاحظا ان "هذه الاحزاب تحاول ملاءمة توجهاتها اكثر فاكثر مع القيم الجديدة في تونس الداعية الى الحرية والتفتح". ومن جهته عبر الوزير الالماني للشؤون الخاجية عن اعجابه بالطابع السلمي للثورة التونسية التي قال "ان لها قاسما مشتركا مع تجربة اعادة توحيد المانيا". واعرب في هذا الصدد عن ثقته في مستقبل تونس الديمقراطي مؤكدا استعداد بلاده دعم تونس من اجل تنظيم انتخابات حرة وشفافة. وعلى صعيد العلاقات الثنائية اعلن الوزير الالماني عن انشاء لجنة مشتركة للحوار حول الاصلاح السياسي خلال السنة الجارية مبرزا ضرورة تكثيف فرص الاستثمار الالماني في تونس والنهوض بالمبادلات التجارية بين البلدين.