تونس (وات) - أبرزت نتائج الاستبيان الذي أنجزته مؤسسة "سيغما كونساي" حول نظرة التونسي للإعلام بعد 6 أشهر عن الثورة المصالحة مع القنوات التلفزية الوطنية حيث أصبح 4ر85 بالمائة من التونسيين يتابعون الأخبار والملفات السياسية حول تونس على القناة الوطنية1 في حين يتابع 1ر47 بالمائة منهم هذه الأخبار على قناة حنبعل تليها قناة الجزيرة القطرية بنسبة 40 بالمائة وقناة نسمة ب 35 بالمائة. وفي ما يتعلق بمتابعة الأخبار السياسية حول تونس على مواقع الانترنت، أبرزت النتائج أن الموقع الاجتماعي فايسبوك احتل المرتبة الأولى بنسبة 2ر67 بالمائة . أما بالنسبة لنقاط ضعف القطاع الإعلامي في تونس فقد اعتبر 5ر27 بالمائة من ال 500 تونسي من مختلف ولايات الجمهورية الذين شملتهم عينة الاستبيان، ان القطاع تؤثر فيه عدة أطراف خاصة سياسية واقتصادية في حين لاحظ 7ر25 بالمائة ان القطاع مازال يعاني من الرقابة الذاتية ويشكو من نقص في المهنية. وقد تم تقديم نتائج هذا الاستبيان اليوم الاثنين خلال ملتقى دولي حول " الإعلام و الانتخابات و الإصلاح " نظمه بالعاصمة منتدى ابن رشد للدراسات ومندوبية الاتحاد الأوروبي بتونس بالتعاون مع المعهد الاورومتوسطي للبحث والتنمية. ولدى افتتاحه لهذا الملتقى بين الوزير المعتمد لدى الوزير الأول رضا بالحاج ان موعد انتخابات المجلس التأسيسي في 23 اكتوبر المقبل سيشكل تحديا حقيقيا لابد من رفعه باعتباره فرصة تاريخية يثبت من خلالها التونسيون انهم جديرون بالديمقراطية والحرية مضيفا ان للمجتمع المدني دور أساسي في إنجاح هذا الموعد إلى جانب المؤسسات الإعلامية. وأشار إلى ان الإعلام قد عاش في تونس حقبة عصيبة في ظل النظام السابق الذي حاد به عن دوره الطبيعي ووظفه لأغراض الانفراد بالسلطة و تزييف الواقع مبينا ان الثورة حققت مكاسب أولية للإعلام في مقدمتها الحرية التي هي عماد العمل الصحفي. وأكد في هذا السياق على ضرورة ان يتحلى الاعلاميون بالحرفية والمصداقية والحياد التام لضمان تغطية متوازنة لانتخابات المجلس الوطني التأسيسي وان يفسحوا المجال لكل الأطراف للحوار الحر والمتكافئ في نطاق الالتزام بأخلاقيات المهنة.